

From semiconductors to electric vehicles, governments are identifying the strategic industries of the future and intervening to support them – abandoning decades of neoliberal orthodoxy in the process. Are industrial policies the key to tackling twenty-first-century economic challenges or a recipe for market distortions and lower efficiency?
نيويورك ــ كيف لأي إنسان أن يتخذ قرارات حكيمة بشأن مستقبل مجهول على الدوام؟ هذا السؤال قديم قِـدَمَ البشرية، لكنه في ضوء تغير المناخ، أصبح مرتبطا بقدرتنا على البقاء. على الرغم من توفر القدر الكافي من الأدلة التي تؤكد أن تغير المناخ بفعل تطور البشر والأنشطة التي يمارسونها بات حقيقة حاضرة، فإننا لا نملك أي سبيل للتعرف على كل الطرق التي قد تتفرع بها تأثيراته في العقود القادمة. كل ما نعرفه على وجه اليقين هو أننا إما أن نعمل على تقليل بصمتنا البيئية أو نخاطر بالتسبب في إحداث أزمة عالمية أخرى على نطاق "العصر الجليدي الصغير" في القرن السابع عشر، عندما أدت تغيرات المناخ إلى انتشار الأمراض، والتمرد، والحرب، والمجاعة، واختصار حياة ثلثي سكان كوكب الأرض من البشر.
في مناسبة شهيرة، زعم رجل الاقتصاد البريطاني جون ماينارد كينز أن المستثمرين يحركهم في النهاية ما أسماه "الغرائز الحيوانية". في مواجهة عدم اليقين، يتصرف الناس على أساس مشاعرهم الغريزية، وليس "المتوسط المرجح للفوائد الكمية مضروبا في الاحتمالات الكمية"، وهذه الرهانات المدفوعة بالغرائز هي التي قد تؤتي ثمارها (أو لا تؤتي) بعد أن ينقشع الغبار. ومع ذلك، يود صناع السياسات لو يحملونا على الثقة في الغرائز الحيوانية لمساعدتنا في التغلب على عدم اليقين المرتبط بتغير المناخ.
سعت البشرية منذ أمد بعيد إلى تخفيف حالة عدم اليقين من خلال جعل العالم الطبيعي مقروءا بقدر أكبر من الوضوح، وبالتالي خاضعا لسيطرتها. ولقرون من الزمن، رسم علماء الطبيعة خريطة للعالم، وأنشأوا تصنيفات للنباتات والحيوانات، ومؤخرا توصلوا إلى تسلسل جينوم العديد من الأنواع على أمل اكتشاف علاجات ضد كل الأمراض التي يمكن تخيلها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in