برلين ـ "المواجهة ثم التنازل والحلول الوسط"، هذا هو الشعار الذي قد ترفعه ألمانيا من أجل مفاوضات ناجحة مع الاتحاد الأوروبي. إن ألمانيا على استعداد لإنقاذ البلدان الأعضاء في مقابل تدابير التقشف المالي الأشد صرامة وتعليق حقوق التصويت، ولكن مطالبة المستشارة أنجيلا ميركل بآليات دائمة لحل الأزمات، إلى جانب إدخال تعديلات على معاهدة لشبونة، وتحذيرها الصريح للمضاربين الذين يعرضون استقرار منطقة اليورو للخطر، كان لكل ذلك عواقب واسعة النطاق.
ففي داخل ألمانيا عملت مطالبات ميركل على تهدئة جمهور الناخبين، الذي لم يكن راضياً عن عملية إنقاذ اليونان، كما أسكتت أصوات المعارضة بقيادة الديمقراطيين الاجتماعيين، وهي المعارضة التي لا تملك بديلاً أفضل تعرضه على البلاد. فضلاً عن ذلك فإن الحِدة التي تحدثت بها المستشارة ميركل ذَكَّرت الاتحاد الأوروبي بمن يحمل البطاقات حقاً داخل الاتحاد، في حين طرحت حلاً معقولاً لإدارة الأزمة.
عندما كشفت الأزمة الاقتصادية عن المحنة المالية العميقة التي يعيشها الاتحاد الأوروبي، ارتقت ألمانيا إلى مستوى الحدث وساعدت في إنقاذ اليونان. ولكن بعيداً عن الظهور بمظهر النموذج المثالي للتضامن السياسي، كان دعم الحكومة الألمانية لليونان مصحوباً بقدر عظيم من التردد والتقريع، وسرعان ما أدى ذلك إلى إثارة المخاوف من انسحاب أحد البلدان الأعضاء من منطقة اليورو.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Americans have long seen their country as morally exceptional, but their exceptionalism actually comprises three distinct views. Whichever prevails in next year’s presidential election will have significant implications for ongoing conflicts in Europe, Asia, and the Middle East.
identifies three strands of the concept and their implications for US foreign policy after next year’s election.
With a likely rematch between Joe Biden and Donald Trump in the 2024 US presidential election, America and the rest of the world were heading into a perilous period even before the latest conflagration in the Middle East. Turmoil in the region will cloud the broader economic outlook – and could dim Biden’s chances.
worries global economic and political developments will put Donald Trump back in the White House.
Around the world, foreign-policy strategists are grappling with new international dynamics, from the Sino-American rivalry and ongoing hot wars to the broader breakdown in multilateral global governance. However, there is much debate about whether global power and alignments are truly shifting, and in what ways.
consider whether the world will become more multipolar or “non-aligned” in the new year.
برلين ـ "المواجهة ثم التنازل والحلول الوسط"، هذا هو الشعار الذي قد ترفعه ألمانيا من أجل مفاوضات ناجحة مع الاتحاد الأوروبي. إن ألمانيا على استعداد لإنقاذ البلدان الأعضاء في مقابل تدابير التقشف المالي الأشد صرامة وتعليق حقوق التصويت، ولكن مطالبة المستشارة أنجيلا ميركل بآليات دائمة لحل الأزمات، إلى جانب إدخال تعديلات على معاهدة لشبونة، وتحذيرها الصريح للمضاربين الذين يعرضون استقرار منطقة اليورو للخطر، كان لكل ذلك عواقب واسعة النطاق.
ففي داخل ألمانيا عملت مطالبات ميركل على تهدئة جمهور الناخبين، الذي لم يكن راضياً عن عملية إنقاذ اليونان، كما أسكتت أصوات المعارضة بقيادة الديمقراطيين الاجتماعيين، وهي المعارضة التي لا تملك بديلاً أفضل تعرضه على البلاد. فضلاً عن ذلك فإن الحِدة التي تحدثت بها المستشارة ميركل ذَكَّرت الاتحاد الأوروبي بمن يحمل البطاقات حقاً داخل الاتحاد، في حين طرحت حلاً معقولاً لإدارة الأزمة.
عندما كشفت الأزمة الاقتصادية عن المحنة المالية العميقة التي يعيشها الاتحاد الأوروبي، ارتقت ألمانيا إلى مستوى الحدث وساعدت في إنقاذ اليونان. ولكن بعيداً عن الظهور بمظهر النموذج المثالي للتضامن السياسي، كان دعم الحكومة الألمانية لليونان مصحوباً بقدر عظيم من التردد والتقريع، وسرعان ما أدى ذلك إلى إثارة المخاوف من انسحاب أحد البلدان الأعضاء من منطقة اليورو.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in