lamy8_Thierry MonasseGetty Images_eu green deal Thierry Monasse/Getty Images

قادة الاتحاد الأوروبي وحتمية التمسك بالخط الأخضر

باريس ــ لا شك أن المؤرخين سينظرون إلى عام 2020 باعتباره نقطة تحول للاتحاد الأوروبي. ولكن أيا من العنوانين الرئيسيين المتنافسين قد يُـعَـبِّر عن هذه اللحظة الحاسمة؟

من ناحية، يمكن تحديد عامنا هذا على أنه عام نضال وتفكك: خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي؛ والنزاعات حول سياسات الهجرة؛ وعرقلة المجر وبولندا لميزانية الاتحاد الأوروبي وصندوق التعافي من جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) بسبب شرط سيادة القانون الجديد في ما يتصل بصرف أموال الاتحاد. من ناحية أخرى، ربما يُـنـظَـر إلى عام 2020 على أنه العام الذي قررت فيه أوروبا بشكل قاطع ملاحقة أهداف الاقتصاد الأخضر الخالي من الكربون، وحس التضامن المتجدد، والتكامل الأعمق من أجل تشكيل تعافيها الاقتصادي.

مع انعقاد قمة المجلس الأوروبي الحاسمة هذا الأسبوع، سيكون لزاما على رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أن يقرروا ما إذا كانوا يعتزمون البقاء على التزامهم بقيم الاتحاد الجوهرية. في الربيع الفائت، اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إنشاء صندوق التعافي، وبالتالي إرساء الأساس لمستقبل أوروبا. كان هذا الاقتراح بمثابة خروج كبير عن سياسة الاتحاد الأوروبي التقليدية ــ وخاصة من المنظور الألماني ــ لأنه أعطى تصورا للاقتراض المشترك واتحاد التحويل بعد ميزانية الاتحاد الأوروبي الحالية.

https://prosyn.org/XfBRiHDar