Nouriel Roubini, Professor Emeritus of Economics at New York University’s Stern School of Business, is Chief Economist at Atlas Capital Team, CEO of Roubini Macro Associates, Co-Founder of TheBoomBust.com, and author of the forthcoming MegaThreats: Ten Dangerous Trends That Imperil Our Future, and How to Survive Them (Little, Brown and Company, October 2022). He is a former senior economist for international affairs in the White House’s Council of Economic Advisers during the Clinton Administration and has worked for the International Monetary Fund, the US Federal Reserve, and the World Bank. His website is NourielRoubini.com, and he is the host of NourielToday.com.
نيويورك ــ كانت الصدمة التي لحقت بالاقتصاد العالمي من جَـراء مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) أسرع وأكثر حِدَّة من الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في عام 2008 بل وحتى أزمة الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن العشرين. في هاتين الواقعتين السابقتين، انهارت أسواق البورصة بنحو 50% أو أكثر، وتجمدت أسواق الائتمان، وأعقب ذلك حالات إفلاس هائلة، وارتفعت معدلات البطالة فوق 10%، وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي قدره 10% أو أكثر. لكن كل هذا استغرق حوالي ثلاث سنوات لكي تكتمل فصوله. وفي الأزمة الحالية، تجسدت تداعيات وخيمة على مستوى الاقتصاد الكلي وعلى الصعيد المالي في غضون ثلاثة أسابيع.
في وقت سابق من هذا الشهر، استغرق الأمر 15 يوما فقط لكي تهبط سوق الأسهم في الولايات المتحدة إلى منطقة الانخفاض المطول (انخفاض بنسبة 20% عن ذروتها) ــ وهو أسرع انخفاض من هذا القبيل على الإطلاق. الآن، انخفضت الأسواق بنسبة 35%، وتوقفت أسواق الائتمان عن العمل، وارتفعت فوارق الائتمان (كتلك على السندات غير المرغوب فيها) إلى مستويات 2008. وحتى الشركات المالية السائدة مثل جولدمان ساكس وجيه بي مورجان ومورجان ستانلي تتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بمعدل سنوي يبلغ 6% في الربع الأول، ونحو 24% إلى 30% في الربع الثاني. كما حَـذَّر وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين من أن معدل البطالة ربما يسجل ارتفاعا شديدا فوق 20% (ضعف مستوى الذروة خلال الأزمة المالية العالمية).
بعبارة أخرى، أصبحت كل عناصر الطلب الكلي ــ الاستهلاك، والإنفاق الرأسمالي، والصادرات ــ في حالة سقوط حر غير مسبوقة. في حين أن أغلب المعلقين من ذوي المصالح الذاتية كانوا يتوقعون هبوطا على هيئة حرف Vــ مع انخفاض الناتج بشكل حاد لمدة ربع سنة ثم الارتداد السريع إلى التعافي في الربع التالي ــ والآن يجب أن يكون من الواضح أن أزمة مرض فيروس كورونا 2019 شيء مختلف تماما. الواقع أن الانكماش الجاري الآن ليس على هيئة حرف Vــ ولا حرف Uــ ولا حرف L(هبوط حاد يليه ركود). الأرجح أنها تبدو على هيئة حرف I: خط رأسي يمثل انهيار الأسواق المالية والاقتصاد الحقيقي.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
orSubscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Already have an account? Log in