الصين وقناعها السعيد

بكين ـ ربما أصبح "وجه" الصين بمثابة "عقب أخيل". فعلى الرغم من المنزلة الجديدة التي تنعم بها الصين باعتبارها قوة اقتصادية عظمى ـ التنين الذي فاق نمور آسيا وحمير الغرب سرعة ـ إلا أنها تهون من شأن نقاط ضعفها البنيوية الخطيرة.

إن الزعامات الشيوعية تجد صعوبة كبيرة في مجرد ذكر المشاكل التي تعاني منها البلاد، ناهيك عن التأكيد عليها. وبات انشغال المسئولين باكتساب الاحترام وعدم خسارة ماء الوجه سبباً في تركيزهم بشكل شبه كامل على الإنجازات التي حققتها الصين. وهذه الإستراتيجية قد تكون ذات نتائج عكسية، وذلك لأنها تخطئ في فهم الديناميكيات والآليات التي تعمل السياسة الدولية وفقاً لها.

إن التأكيد على نهوض الصين بسرعة الصاروخ يعني قصوراً في إدراك بقية العالم لحاجة الصين إلى دعم التنمية الاقتصادية السريعة من أجل تلبية توقعات واحتياجات سكانها الذين بلغ تعدادهم 1.3 مليار (1300 مليون) نسمة. والحكومة الصينية تدرك أنها تمسك بنمر سياسي من ذيله، إلا أنها ترفض الإقرار بذلك، سواء في داخل الصين أو خارجها.

https://prosyn.org/tQwJ7rdar