Kenneth Rogoff, Professor of Economics and Public Policy at Harvard University and recipient of the 2011 Deutsche Bank Prize in Financial Economics, was the chief economist of the International Monetary Fund from 2001 to 2003. He is co-author of This Time is Different: Eight Centuries of Financial Folly (Princeton University Press, 2011) and author of The Curse of Cash (Princeton University Press, 2016).
كمبريدج ــ بينما تشتبك الصين والولايات المتحدة في أحدث نزاعاتهما التجارية، بات معظم الاقتصاديين يُسلِّمون بتحقق السيادة الاقتصادية العالمية للصين على المدى الطويل، بغض النظر عن ما يحدث الآن. فرغم كل شيء، أليست الصين، بعدد سكانها الذي يبلغ أربعة أضعاف سكان الولايات المتحدة، وما لديها من برنامج طموح للنهوض بعد قرون من الركود التكنولوجي، في سبيلها حتما لتولي دور القوة الاقتصادية المهيمنة على نحو حاسم وبات؟
لست متأكدا إلى حد كبير من حدوث ذلك، إذ أن كثيرا من الاقتصاديين، ومن بينهم العديد من نفس الخبراء الذين يرون في القوة العاملة الضخمة التي تمتلكها الصين ميزة حاسمة، قلقون أيضا من انتزاع الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي غالبية الوظائف في نهاية الأمر، مما قد يجعل معظم البشر يقضون وقتهم في الانشغال بالأنشطة الترفيهية.
أيهما إذن سيتولى زمام الأمور خلال المئة عام القادمة: عمال الصين أم روبوتاتها؟ إذا أصبحت الروبوتات والذكاء الاصطناعي القوى السائدة المحركة للإنتاج في القرن المقبل، فإن وجود عدد كبير من السكان يحتاجون للرعاية ــ بالأخص إذا كانوا يخضعون للتحكم من خلال قيود على الإنترنت وقيود على الدخول على المعلومات ــ أمر سيتحول إلى عبء وعائق بالنسبة للصين أكثر منه ميزة. وستؤدي الزيادة المتسارعة في أعمار سكان الصين إلى تفاقم التحدي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in