Anne O. Krueger, a former World Bank chief economist and former first deputy managing director of the International Monetary Fund, is Senior Research Professor of International Economics at the Johns Hopkins University School of Advanced International Studies and Senior Fellow at the Center for International Development at Stanford University.
واشنطن، العاصمة ــ إن بورتوريكو لابد أن تكون جوهرة تاج منطقة الكاريبي. ولكنها ليست كذلك. فالسياحة هناك كانت راكدة لعقود من الزمن، حتى في حين يتوافد المسافرون بأعداد كبيرة على مقاصد أخرى في منطقة الكاريبي. وتقيم الشركات الأوروبية التي تزاول أعمالاً في أميركا الشمالية والجنوبية مقارها الإدارية في ميامي، وبنما سيتي، وأماكن أخرى، ولا تختار أي منها تقريباً بورتوريكو. والآن يشهد اقتصاد الجزيرة، بعد عشر سنوات من السبات، انخفاضاً متسارعاً مع رحيل الناس إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة. وارتفع الدين العام إلى عنان السماء، وتقول الحكومة إنها عاجزة عن سداد ديونها.
وبورتوريكو، على النقيض من اليونان، ليست دولة (وهذا يعني أنها غير مؤهلة للحصول على التمويل من صندوق النقد الدولي). وهي ليست ولاية أميركية. غير أنها تحمل ملامح من الحالتين: فبرغم أنها لديها دستور خاص بها، فهي أرض تابعة للولايات المتحدة، وسكان بورتوريكو مواطنون أميركيون، والجزيرة خاضعة لقانون الولايات المتحدة الفيدرالي، باستثناء المنصوص عليه خلافاً لذلك.
وتشمل المزايا المترتبة على هذا الوضع الهجين الأمن والقدرة على التنبؤ بسيادة القانون الأميركي، والأهلية لمدفوعات التحويل الفيدرالية، والمعاملة الضريبية التفضيلية. وأهل بورتوريكو الذين هم ليسوا موظفين في حكومة الولايات المتحدة لا يدفعون ضريبة دخل فيدرالية، وسندات الجزيرة "معفاة من الضرائب على ثلاثة مستويات" (الضرائب الفيدرالية، وعلى مستوى الولايات، وعلى المستوى المحلي).
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in