bildt67_ ITAR-TASS  Langovitz_baltic human chain ITAR/TASS/Langovitz/Getty Images

في ذِكرى معجزة 1989

ستوكهولم ــ يصادف هذا الشهر مرور ثلاثين عاما منذ بدأت أوروبا ــ والحضارة الإنسانية في عموم الأمر ــ تمر بتحول عجائبي خارق بات الآن محفورا في ذاكرة العالم. فبحلول عام 1989، كان الاتحاد السوفييتي يعيش بالفعل مرحلة نهائية من الانحدار. وكان السؤال الوحيد هو ما إذا كانت الشيوعية لتتفكك سلميا، أو وسط انفجار من العنف والدمار.

في الاتحاد السوفييتي ذاته، عملت سياسات الجلاسنوست والبيريسترويكا (المصارحة والإصلاح) التي انتهجها ميخائيل جورباتشوف على فتح أبواب التغيير، لكن يبدو أن جورباتشوف كان يعتقد في إمكانية إنقاذ النظام الشيوعي من خلال الإصلاح. من ناحية أخرى، على الحدود الخارجية للإمبراطورية السوفييتية، خشي كثيرون أن يؤدي الانهيار المحتمل للنظام إلى إعادة دبابات الجيش الأحمر إلى الشوارع وساحات المدن. وكانت ذكريات القمع السوفييتي في برلين عام 1953، وفي بودابست 1956، وفي براج 1968، لا تزال حية، كما كانت حال القمع الشديد لدول البلطيق في الفترة السابقة لنشوب الحرب العالمية الثانية.

كان الاتحاد السوفييتي الذي ولِد في رعب مدعوما بالعسكر والشرطة السرية. ولم يكن أحد يعلم ما إذا كان بوسعه أن يتمكن من البقاء دون اللجوء إلى القوة الغاشمة مرة أخرى. كان وقتا عصيبا في أوروبا.

https://prosyn.org/WaBQfDJar