haseltine6_Ben HastyMediaNews GroupReading Eagle via Getty Images_covid testing us Ben Hasty/MediaNews Group/Reading Eagle via Getty Images

هل تستطيع أميركا التغلب على الجائحة؟

كمبريدج ــ بعد عام كامل من الزيادة المضطردة في أعداد الإصابات بعدوى مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، ربما أصبحت الولايات المتحدة أخيرا عند نقطة انقلاب. يمثل الانخفاض الإجمالي الأخير في عدد الإصابات الجديدة الفرصة للقضاء أخيرا على الفيروس داخل حدود الولايات المتحدة، والبدء في استئصاله عالميا. لكن نافذة الفرصة هذه قد لا تظل مفتوحة لفترة طويلة، نظرا لظهور أشكال جديدة من الفيروس أشد عدوى فضلا عن عودة ظهور حالات الإصابة بالعدوى في بعض أجزاء من الغرب الأوسط.

من المحتمل أن تكون الانخفاضات الأخيرة راجعة إلى مناعة السكان الموسمية (فيروسات كورونا في عموم الأمر عدوى موسمية)، والتطعيم، والالتزام المتجدد بتدابير السلامة مثل أقنعة الوجه والتباعد الاجتماعي. وإذا تمكنت الولايات المتحدة من الحفاظ على هذه الممارسات واحتواء أشكال الفيروس الجديدة، فإنها تستطيع خفض عدد الإصابات إلى نحو 3000 يوميا بسرعة، وعند هذه النقطة يصبح من الممكن القضاء على انتقال العدوى على المستوى المحلي من خلال نشر الاختبارات السريعة على نطاق واسع، وتتبع المخالطين، والعزل الإلزامي الـمُـعـان.

لا شك أن كثيرين يرون في هذا مهمة شاقة. لكن أستراليا، وبوتان، والصين، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وتايوان، ودول أخرى، استخدمت هذا النهج على وجه التحديد للإبقاء على عدد الإصابات عند مستوى أقرب إلى الـصِـفر ووقف انتشار سلالات جديدة. وإذا تمكنت الولايات المتحدة من تبني ذات الاستراتيجية الثلاثية الشعب ثم ساعدت بلدان أخرى على فعل الشيء ذاته، فسوف يصبح خلو العالم من مرض فيروس كورونا قاب قوسين أو أدنى.

https://prosyn.org/apfBby8ar