برلين ــ على مدار أربع سنوات، دارت رحى حرب دامية في سوريا. لقد تطورت الأحداث التي بدأت كانتفاضة ديمقراطية ضد دكتاتورية بشار الأسد إلى مجموعة متشابكة من الصراعات، والتي تعكس جزئياً الصراع الوحشي بالوكالة بين إيران، وتركيا، والمملكة العربية السعودية على الهيمنة الإقليمية. وكما أظهر القتال في اليمن، ينطوي هذا الصراع على إمكانية زعزعة استقرار المنطقة بالكامل. والآن تسعى روسيا، من خلال تدخلها العسكري لصالح الأسد، إلى تعزيز مكانتها بوصفها قوة عالمية في مقابل الغرب (والولايات المتحدة بشكل خاص).
وبالتالي فإن الصراع في سوريا يجري على ثلاثة مستويات على الأقل: المحلي، والإقليمي، والعالمي. وبسبب السماح للتناحر هناك بالتفاقم والانتشار، قُتِل نحو 250 ألف إنسان، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. وقد أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين هذا الصيف أن عدد اللاجئين الذين فروا من سوريا بلغ أربعة ملايين، بالإضافة إلى 7.6 مليون نازح داخليا. ومن ناحية أخرى، تحول تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا إلى واحد من أعظم التحديات التي واجهت الاتحاد الأوروبي على الإطلاق.
كما تحولت الحرب الأهلية الدائرة في سوريا إلى واحدة من أخطر الأراضي الخصبة لتوليد الإرهاب المتأسلم، كما أظهرت الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أنقرة، وبيروت، وباريس، فضلاً عن تفجير طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء. وعلاوة على ذلك، تسبب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية في تعظيم الخطر المتمثل في انجرار القوى الكبرى إلى الاقتتال بشكل مباشر. ذلك أن تركيا، بوصفها عضواً في حلف شمال الأطلسي، مؤهلة للحصول على مساعدات عسكرية من الحلف في حال تعرضها للهجوم.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
While China was an early mover in regulating generative AI, it is also highly supportive of the technology and the companies developing it. Chinese AI firms might even have a competitive advantage over their American and European counterparts, which are facing strong regulatory headwinds and proliferating legal challenges.
thinks the rules governing generative artificial intelligence give domestic firms a competitive advantage.
After years in the political wilderness, the UK Labour Party is now far ahead in opinion polls, with sensible plans for improving the country's economic performance. But to translate promises into results, any future government will have to do something about the elephant in the room: chronic under-investment.
explains what it will take for any political party to restore hope in the country's long-term economic future.
برلين ــ على مدار أربع سنوات، دارت رحى حرب دامية في سوريا. لقد تطورت الأحداث التي بدأت كانتفاضة ديمقراطية ضد دكتاتورية بشار الأسد إلى مجموعة متشابكة من الصراعات، والتي تعكس جزئياً الصراع الوحشي بالوكالة بين إيران، وتركيا، والمملكة العربية السعودية على الهيمنة الإقليمية. وكما أظهر القتال في اليمن، ينطوي هذا الصراع على إمكانية زعزعة استقرار المنطقة بالكامل. والآن تسعى روسيا، من خلال تدخلها العسكري لصالح الأسد، إلى تعزيز مكانتها بوصفها قوة عالمية في مقابل الغرب (والولايات المتحدة بشكل خاص).
وبالتالي فإن الصراع في سوريا يجري على ثلاثة مستويات على الأقل: المحلي، والإقليمي، والعالمي. وبسبب السماح للتناحر هناك بالتفاقم والانتشار، قُتِل نحو 250 ألف إنسان، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. وقد أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين هذا الصيف أن عدد اللاجئين الذين فروا من سوريا بلغ أربعة ملايين، بالإضافة إلى 7.6 مليون نازح داخليا. ومن ناحية أخرى، تحول تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا إلى واحد من أعظم التحديات التي واجهت الاتحاد الأوروبي على الإطلاق.
كما تحولت الحرب الأهلية الدائرة في سوريا إلى واحدة من أخطر الأراضي الخصبة لتوليد الإرهاب المتأسلم، كما أظهرت الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أنقرة، وبيروت، وباريس، فضلاً عن تفجير طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء. وعلاوة على ذلك، تسبب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية في تعظيم الخطر المتمثل في انجرار القوى الكبرى إلى الاقتتال بشكل مباشر. ذلك أن تركيا، بوصفها عضواً في حلف شمال الأطلسي، مؤهلة للحصول على مساعدات عسكرية من الحلف في حال تعرضها للهجوم.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in