واشنطن العاصمة- تتراجع قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، في حين بدأت القوات الأوكرانية تستعيد أراضيها. إذ تُصدر وزارة الدفاع الأوكرانية تقارير يومية بشأن عدد الأصول العسكرية التي فقدتها روسيا. فبعد ثلاثة أسابيع من الغزو الروسي، قالت الوزارة أن 15600 جندي روسي قُتلوا، وهو العدد الذي خسره الاتحاد السوفيتي خلال تسع سنوات من الحرب في أفغانستان. ويزعم الأوكرانيون أنهم استولوا على 40٪ من الكتيبة الروسية التكتيكية التي يبلغ عددها 120 وحدة منتشرة في أوكرانيا. ويبدو أن الجيش الروسي قد اقترب من نقطة الانهيار، وربما قد يُطرد من أوكرانيا.
ورغم أنه من السابق لأوانه إعلان أي شكل من أشكال النصر في الحرب، إلا أنه ليس من السابق لأوانه البدء في التفكير فيما يجب القيام به لمساعدة أوكرانيا بعد رحيل القوات الروسية. إذ في أعقاب عمليتي التعبئة الوطنيتين السابقتين في أوكرانيا وهما، الثورة البرتقالية في عام 2004 واحتجاجات الميدان الأوروبي في عام 2014، سرعان ما تلاشى زخم الإصلاح. والآن، يحتاج الغرب إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة أوكرانيا على عبور خط النهاية، كما فعلت بولندا ودول أخرى بعد عام 1989.
لقد أسفر القصف الروسي العشوائي وتكتيكات إرهابية مماثلة عن خسائر فادحة. إذ تفيد تقديرات المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أوليغ أوستينكو، أن الأضرار التي لحقت ببلده تتجاوز بالفعل 100 مليار دولار، وهو رقم منطقي، مع أنه لا يمكن التأكد منه بعد. وتُحدد تقديرات معهد (فيينا) للدراسات الاقتصادية الدولية تكلفة استعادة منطقة (دونباس) المحتلة في ما يقارب 22 مليار دولار؛ وتصل قيمة مطالبات الشركات الأوكرانية في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي إلى ما يناهز 10 مليارات دولار. وكل هذه مطالبات موجهة للاتحاد الروسي الذي ينبغي إجباره على دفع تعويضات لأوكرانيا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The passing of America’s preeminent foreign-policy thinker and practitioner marks the end of an era. Throughout his long and extraordinarily influential career, Henry Kissinger built a legacy that Americans would be wise to heed in this new era of great-power politics and global disarray.
reviews the life and career of America’s preeminent foreign-policy scholar-practitioner.
واشنطن العاصمة- تتراجع قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، في حين بدأت القوات الأوكرانية تستعيد أراضيها. إذ تُصدر وزارة الدفاع الأوكرانية تقارير يومية بشأن عدد الأصول العسكرية التي فقدتها روسيا. فبعد ثلاثة أسابيع من الغزو الروسي، قالت الوزارة أن 15600 جندي روسي قُتلوا، وهو العدد الذي خسره الاتحاد السوفيتي خلال تسع سنوات من الحرب في أفغانستان. ويزعم الأوكرانيون أنهم استولوا على 40٪ من الكتيبة الروسية التكتيكية التي يبلغ عددها 120 وحدة منتشرة في أوكرانيا. ويبدو أن الجيش الروسي قد اقترب من نقطة الانهيار، وربما قد يُطرد من أوكرانيا.
ورغم أنه من السابق لأوانه إعلان أي شكل من أشكال النصر في الحرب، إلا أنه ليس من السابق لأوانه البدء في التفكير فيما يجب القيام به لمساعدة أوكرانيا بعد رحيل القوات الروسية. إذ في أعقاب عمليتي التعبئة الوطنيتين السابقتين في أوكرانيا وهما، الثورة البرتقالية في عام 2004 واحتجاجات الميدان الأوروبي في عام 2014، سرعان ما تلاشى زخم الإصلاح. والآن، يحتاج الغرب إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة أوكرانيا على عبور خط النهاية، كما فعلت بولندا ودول أخرى بعد عام 1989.
لقد أسفر القصف الروسي العشوائي وتكتيكات إرهابية مماثلة عن خسائر فادحة. إذ تفيد تقديرات المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أوليغ أوستينكو، أن الأضرار التي لحقت ببلده تتجاوز بالفعل 100 مليار دولار، وهو رقم منطقي، مع أنه لا يمكن التأكد منه بعد. وتُحدد تقديرات معهد (فيينا) للدراسات الاقتصادية الدولية تكلفة استعادة منطقة (دونباس) المحتلة في ما يقارب 22 مليار دولار؛ وتصل قيمة مطالبات الشركات الأوكرانية في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي إلى ما يناهز 10 مليارات دولار. وكل هذه مطالبات موجهة للاتحاد الروسي الذي ينبغي إجباره على دفع تعويضات لأوكرانيا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in