واشنطن ـ كان القرار الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما بترشيح بـِن بيرنانكي لولاية ثانية كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة قراراً حكيماً وعملياً، ولكنه ليس بالأمر الذي يستحق الاحتفال. بل ينبغي أن يكون هذا القرار مناسبة للتأمل في الدور الذي يلعبه التفكير الجمعي الإيديولوجي بين أهل الاقتصاد، بما فيهم بيرنانكي ، في استفحال الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
كان قرار ترشيح بيرنانكي حكيماً لسببين. الأول أن اقتصاد الولايات المتحدة والعالم ما زال غارقاً في مستنقع الركود. ورغم أن الأزمة ربما تكون قد انتهت إذا ما أخذنا في الحسبان أن العالم نجح في تجنب الانهيار التام فإن الاقتصاد ما يزال عُـرضة للخطر. وعلى هذا فإنه من المنطقي ألا نجازف بتعريض الثقة لصدمة قد تؤدي إلى تجدد دورة الانحدار.
والسبب الثاني أن بيرنانكي هو الأفضل بين أقرانه. فقد توصل في النهاية إلى فهم واضح لطبيعة وشِدة الأزمة، ثم اتخذ خطوات حاسمة ساهمت في وقف السقوط الحر للاقتصاد. والواقع أن هذا السجل، مقترنا بالشك في أن أياً من أقرانه كان ليتولى الأمر بصورة أفضل، يعني أن وضع أي مرشح آخر من بين المنتمين إلى التيار السائد في محله كان ليخالف كل منطق.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Antara Haldar
advocates a radical rethink of development, explains what went right at the recent AI Safety Summit, highlights the economics discipline’s shortcomings, and more.
The prevailing narrative that frames Israel as a colonial power suppressing Palestinians’ struggle for statehood grossly oversimplifies a complicated conflict and inadvertently vindicates the region’s most oppressive regimes. Achieving a durable, lasting peace requires moving beyond such facile analogies.
rejects the facile moralism of those who view the ongoing war through the narrow lens of decolonization.
The far-right populist Geert Wilders’ election victory in the Netherlands reflects the same sentiment that powered Brexit and Donald Trump’s candidacy in 2016. But such outcomes could not happen without the cynicism displayed over the past few decades by traditional conservative parties.
shows what Geert Wilders has in common with other ultra-nationalist politicians, past and present.
واشنطن ـ كان القرار الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما بترشيح بـِن بيرنانكي لولاية ثانية كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة قراراً حكيماً وعملياً، ولكنه ليس بالأمر الذي يستحق الاحتفال. بل ينبغي أن يكون هذا القرار مناسبة للتأمل في الدور الذي يلعبه التفكير الجمعي الإيديولوجي بين أهل الاقتصاد، بما فيهم بيرنانكي ، في استفحال الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
كان قرار ترشيح بيرنانكي حكيماً لسببين. الأول أن اقتصاد الولايات المتحدة والعالم ما زال غارقاً في مستنقع الركود. ورغم أن الأزمة ربما تكون قد انتهت إذا ما أخذنا في الحسبان أن العالم نجح في تجنب الانهيار التام فإن الاقتصاد ما يزال عُـرضة للخطر. وعلى هذا فإنه من المنطقي ألا نجازف بتعريض الثقة لصدمة قد تؤدي إلى تجدد دورة الانحدار.
والسبب الثاني أن بيرنانكي هو الأفضل بين أقرانه. فقد توصل في النهاية إلى فهم واضح لطبيعة وشِدة الأزمة، ثم اتخذ خطوات حاسمة ساهمت في وقف السقوط الحر للاقتصاد. والواقع أن هذا السجل، مقترنا بالشك في أن أياً من أقرانه كان ليتولى الأمر بصورة أفضل، يعني أن وضع أي مرشح آخر من بين المنتمين إلى التيار السائد في محله كان ليخالف كل منطق.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in