برينستون ــ يشعر العديد من الأوروبيين بالرهبة الشديدة من النتائج المحتملة لانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة: الظهور القوي للأحزاب المناهضة لأوروبا، والتي يكاد يكون من المؤكد أنها ستحاول تقديم نفسها بوصفها الفائز الحقيقي. ولكن الندم لن يحل أزمة الاتحاد الأوروبي السياسية.
وتمتد الأزمة إلى أبعاد عميقة. ففي أيامنا هذه أصبحت الأحزاب المناهضة لأوروبا ــ جبهة مارين لوبان الوطنية في فرنسا، وحزب الحرية بقيادة خيرت فيلدرز في هولندا، وحزب الاستقلال بقيادة نايجل فاراج في المملكة المتحدة ــ الأكثر فعالية في تنظيم نفسها في "أسرة" سياسية واحدة. وفي الوقت ذاته فقدت الأسر الراسخة ــ الديمقراطيون الاجتماعيون والليبراليون وكتلة حزب الشعب الأوروبي ــ مصداقيتها في نظر كثير من الأوروبيين.
والمشكلة أن الأسس الفكرية والأخلاقية التي تقوم عليها الأحزاب الأوروبية القديمة تآكلت بسرعة في السنوات الأخيرة، ويرجع هذا جزئياً إلى إخفاقها ــ أو عجزها ــ في التكيف مع الترتيبات على مستوى الاتحاد الأوروبي. وإذا لم تسارع إلى التحرك لإعادة ترسيخ أنفسها كممثلة فعّالة وذات مصداقية لمصالح الناخبين، فإنها تخاطر بالتلاشي في الخلفية السياسية، والسماح للشعبويين غير المسؤولين تدريجياً باحتلال مركز الصدارة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The OpenAI saga – in which founder and CEO Sam Altman was suddenly fired and then reinstated, together with a new governing board – may have been enthralling, but it was neither novel nor surprising. Historically, capital usually wins out when there are competing visions for the future of an innovative product or business model.
shows why OpenAI’s efforts to preserve its founding non-profit mission never stood any chance.
Climate change is expected to displace tens of millions of people by mid-century, especially in the Global South. By enhancing international cooperation, we could improve the lives and livelihoods of the displaced and develop sustainable solutions that enable affected communities to rebuild.
urge leaders to take a holistic approach to addressing the sharp increase in weather-related displacement.
Antara Haldar
advocates a radical rethink of development, explains what went right at the recent AI Safety Summit, highlights the economics discipline’s shortcomings, and more.
برينستون ــ يشعر العديد من الأوروبيين بالرهبة الشديدة من النتائج المحتملة لانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة: الظهور القوي للأحزاب المناهضة لأوروبا، والتي يكاد يكون من المؤكد أنها ستحاول تقديم نفسها بوصفها الفائز الحقيقي. ولكن الندم لن يحل أزمة الاتحاد الأوروبي السياسية.
وتمتد الأزمة إلى أبعاد عميقة. ففي أيامنا هذه أصبحت الأحزاب المناهضة لأوروبا ــ جبهة مارين لوبان الوطنية في فرنسا، وحزب الحرية بقيادة خيرت فيلدرز في هولندا، وحزب الاستقلال بقيادة نايجل فاراج في المملكة المتحدة ــ الأكثر فعالية في تنظيم نفسها في "أسرة" سياسية واحدة. وفي الوقت ذاته فقدت الأسر الراسخة ــ الديمقراطيون الاجتماعيون والليبراليون وكتلة حزب الشعب الأوروبي ــ مصداقيتها في نظر كثير من الأوروبيين.
والمشكلة أن الأسس الفكرية والأخلاقية التي تقوم عليها الأحزاب الأوروبية القديمة تآكلت بسرعة في السنوات الأخيرة، ويرجع هذا جزئياً إلى إخفاقها ــ أو عجزها ــ في التكيف مع الترتيبات على مستوى الاتحاد الأوروبي. وإذا لم تسارع إلى التحرك لإعادة ترسيخ أنفسها كممثلة فعّالة وذات مصداقية لمصالح الناخبين، فإنها تخاطر بالتلاشي في الخلفية السياسية، والسماح للشعبويين غير المسؤولين تدريجياً باحتلال مركز الصدارة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in