برينستون ــ يشعر العديد من الأوروبيين بالرهبة الشديدة من النتائج المحتملة لانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة: الظهور القوي للأحزاب المناهضة لأوروبا، والتي يكاد يكون من المؤكد أنها ستحاول تقديم نفسها بوصفها الفائز الحقيقي. ولكن الندم لن يحل أزمة الاتحاد الأوروبي السياسية.
وتمتد الأزمة إلى أبعاد عميقة. ففي أيامنا هذه أصبحت الأحزاب المناهضة لأوروبا ــ جبهة مارين لوبان الوطنية في فرنسا، وحزب الحرية بقيادة خيرت فيلدرز في هولندا، وحزب الاستقلال بقيادة نايجل فاراج في المملكة المتحدة ــ الأكثر فعالية في تنظيم نفسها في "أسرة" سياسية واحدة. وفي الوقت ذاته فقدت الأسر الراسخة ــ الديمقراطيون الاجتماعيون والليبراليون وكتلة حزب الشعب الأوروبي ــ مصداقيتها في نظر كثير من الأوروبيين.
والمشكلة أن الأسس الفكرية والأخلاقية التي تقوم عليها الأحزاب الأوروبية القديمة تآكلت بسرعة في السنوات الأخيرة، ويرجع هذا جزئياً إلى إخفاقها ــ أو عجزها ــ في التكيف مع الترتيبات على مستوى الاتحاد الأوروبي. وإذا لم تسارع إلى التحرك لإعادة ترسيخ أنفسها كممثلة فعّالة وذات مصداقية لمصالح الناخبين، فإنها تخاطر بالتلاشي في الخلفية السياسية، والسماح للشعبويين غير المسؤولين تدريجياً باحتلال مركز الصدارة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Ashoka Mody
explains the roots of the lack of accountability in India, highlights shortcomings in human capital and gender equality, casts doubt on the country’s ability to assume a Chinese-style role in manufacturing, and more.
While China and the US take advantage of scale to pursue large-scale investment in critical sectors, the EU struggles to follow suit, owing to its decentralized fiscal structures and rules limiting government subsidies to industry. A new EU-level investment program is urgently needed.
advocates a federal investment program, funded by EU sovereign-debt issuance and administered centrally.
China’s exceptional growth in recent decades has influenced the education and career choices of young people and their families. But now that high-skilled jobs are drying up and recent graduates are struggling to find work, there is a growing mismatch between expectations and new realities.
argues that the rise in joblessness among young people does not spell economic apocalypse for China.
برينستون ــ يشعر العديد من الأوروبيين بالرهبة الشديدة من النتائج المحتملة لانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة: الظهور القوي للأحزاب المناهضة لأوروبا، والتي يكاد يكون من المؤكد أنها ستحاول تقديم نفسها بوصفها الفائز الحقيقي. ولكن الندم لن يحل أزمة الاتحاد الأوروبي السياسية.
وتمتد الأزمة إلى أبعاد عميقة. ففي أيامنا هذه أصبحت الأحزاب المناهضة لأوروبا ــ جبهة مارين لوبان الوطنية في فرنسا، وحزب الحرية بقيادة خيرت فيلدرز في هولندا، وحزب الاستقلال بقيادة نايجل فاراج في المملكة المتحدة ــ الأكثر فعالية في تنظيم نفسها في "أسرة" سياسية واحدة. وفي الوقت ذاته فقدت الأسر الراسخة ــ الديمقراطيون الاجتماعيون والليبراليون وكتلة حزب الشعب الأوروبي ــ مصداقيتها في نظر كثير من الأوروبيين.
والمشكلة أن الأسس الفكرية والأخلاقية التي تقوم عليها الأحزاب الأوروبية القديمة تآكلت بسرعة في السنوات الأخيرة، ويرجع هذا جزئياً إلى إخفاقها ــ أو عجزها ــ في التكيف مع الترتيبات على مستوى الاتحاد الأوروبي. وإذا لم تسارع إلى التحرك لإعادة ترسيخ أنفسها كممثلة فعّالة وذات مصداقية لمصالح الناخبين، فإنها تخاطر بالتلاشي في الخلفية السياسية، والسماح للشعبويين غير المسؤولين تدريجياً باحتلال مركز الصدارة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in