177f550346f86f0c07f45f03_pa2387c.jpg

البنك المركزي الأوروبي ووظيفته المحفوفة بالمخاطر

بروكسل ــ إن أي بنك مركزي يلعب دوماً دوراً حاسماً في الأزمات المالية. ولكن الدور الذي يلعبه البنك المركزي الأوروبي اليوم في منطقة اليورو يُعَد أكثر "مركزية" من الدور الذي يلعبه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أو بنك إنجلترا.

ويتلخص الفارق الرئيسي بين منطقة اليورو والولايات المتحدة في أن الإقراض بين بنكين يقعان في بلدين عضوين مختلفين لا يزال يُنظَر إليه بوصفه يحمل مخاطر مختلفة تماماً عن المخاطر التي يحملها الإقراض "المحلي" (بين بنكين في نفس البلد). وهذه ليست الحال في الولايات المتحدة، لأنها تعمل وفقاً لنظام مالي متكامل، حيث تتم إدارة الدعم الموجه إلى البنوك (التأمين على الودائع أو عمليات الإنقاذ الصريحة) على المستوى الفيدرالي.

ونتيجة لهذا فإن كون ولاية كاليفورنيا أقرب إلى الإفلاس من بعض بلدان منطقة اليورو ليس له أي تأثير على الإطلاق على التصنيف الائتماني للبنوك التي تتخذ مقراً لها هناك، أو على قدرتها على الحصول على الأموال في سوق الإنتربنك. وفي أوروبا، خلافاً لذلك، فإن مصير كل البنوك يعتمد على حكوماتها الوطنية.

https://prosyn.org/e1J4gxKar