james189_ThomasVogelGetty Images_EUglobe Thomas Vogel/Getty Images

انفراج جديد

برينستون- إن احتمال أن تشهد أوروبا حربا واسعة النطاق لأول مرة منذ عام 1945 يدعو إلى طرح سؤال واضح: أين يكمن الخطأ؟ بل كيف زرع الانهيار السريع للاتحاد السوفيتي بذور الصراع الجديد الذي اندلع اليوم؟

وحتى الآن، يركز النقاش في أوروبا وأمريكا الشمالية على توسع الناتو باتجاه الشرق بعد الحرب الباردة. إذ يزعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والعديد من المدافعين عنه ومن يسمون أنفسهم ب"المتفاهمين"، أن توسع الناتو انتهك تفاهمًا سابقًا في أوائل تسعينيات القرن العشرين. وشيئاً فشيئاً، تُكشف أسرار جديدة عن العديد من صانعي السياسة في الغرب ممن تعاطفوا مع فكرة أن الناتو كان يجب أن يظل في مكانه.

صحيح أن الحكومة الألمانية تلاعبت بفكرة أنه ينبغي استبعاد ما كان سابقا ألمانيا الشرقية من الناتو (وهو ما اعتبره الاستراتيجيون في واشنطن العاصمة موقفا سخيفًا). ولكن هذا الجدل مضلل، لأنه يتجنب القضية الرئيسية: خوف بوتين الدائم من تجذر الديمقراطية في أوكرانيا، مما عزز جهوده لتدمير وحدة أراضي أوكرانيا.

https://prosyn.org/HAfENfAar