ffb32e0346f86f400c2fb102_pa3726c.jpg Paul Lachine

ساعة ألمانيا

بروكسل ــ كانت سلسلة من التطورات التي وقعت أثناء الأسابيع الماضية سبباً في تحريك دوامة هابطة في منطقة اليورو. وما لم يعمل المسؤولون ــ وخاصة المسؤولين الألمان ــ بسرعة، فإن الحكم الذي ستصدره الأسواق المالية عليهم من المحتم أن يكون بالغ القسوة.

فأولا، فشلت منطقة اليورو في تحويل المد. وكان ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، محقاً عندما لاحظ أن تنفيذ القرار القاضي بزيادة القدرة المالية لمرفق الاستقرار المالي الأوروبي لا يزال منقوصاً على الرغم من الاجتماعات الوزارية العديدة وثلاث قمم. والآن هناك شكوك متنامية حول فعالية مرفق الاستقرار المالي الأوروبي.

ثانيا، وكنتيجة جزئية، فإن ديون كل بلدان منطقة اليورو تقريباً يتم تداولها بسعر خصم مقارنة بالسندات الألمانية. وفي حين كان من الضروري أن يتم تسعير المجازفة بقدر أعظم من الدقة، فمن الصعب أن نصدق أن هولندا، حيث نسبة الدين أقل بمقدار عشرين نقطة مئوية تقريباً عن ألمانيا، تستحق أن يتم تقييمها باعتبارها معرضة لخطر العجز عن سداد ديونها بنسبة أعلى. ولكن الآن فإن حتى السندات الألمانية القوية بدأت تعاني من تزايد وتيرة القلق في السوق.

https://prosyn.org/p0rYZFear