pei36_GettyImages-156414159 Getty Images

شي بلا قيود

آكس أون بروفانس ــ ها هي ذي الصين تتحدى التوقعات مرة أخرى. إذ كان من المتوقع على نطاق واسع أن يواجه زعيم الحزب الشيوعي الصيني الرئيس شي جين بينج أقسى اختبار حتى الآن في أكتوبر/تشرين الثاني، عندما عقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني التاسع عشر لاختيار قياداته التالية. ورغم أن شي كان ضامنا لفترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات، فكان من المعتقد أنه لابد وأن يصادف معارضة شديدة إذا رفض تعيين خليفة له. ولكنه فعل ذلك على وجه التحديد ــ ولم تَظهَر المعارضة قَط.

والسبب بسيط: كان شي مستعدا. فمنذ تولى منصبه في عام 2012، أدار شي حملة صارمة متواصلة ضد المجتمع المدني، فأطلق العنان لموجة من القمع تصور قليلون أنها قد تكون في حكم الممكن في الصين بعد عصر ماو تسي تونج. كما شن شي حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد، والتي قيدت بل وحتى أزالت المنافسين السياسيين المحتملين، فتمكن بالتالي من توطيد سلطته على وجه السرعة.

وفي وقت سابق من هذا العام، عندما اختطف رجال الأمن الصينيون شياو جيان هوا، الملياردير المولود في الصين الذي يقيم في هونج كونج، ليكون شاهدا محتملا ضد كبار القادة، تم له القضاء على أي مقاومة متبقية لحملته الرامية إلى تعظيم سلطته. مع ذلك، ولتعزيز موقفه بشكل أكبر في فترة التحضير للمؤتمر، جرى في يوليو/تموز إلقاء القبض بشكل مفاجئ على أحد أعضاء المكتب السياسي الدائم، والذي كان يُعَد خليفة محتملا، بتهمة الفساد.

https://prosyn.org/mp1lMXhar