كمبريدج ــ يرى الناس في مختلف أنحاء العالم أن الأمل الأعظم الآن ربما يتمثل في أن يشكل 2021 عاما لتحولات مفيدة: اقتصادات تتعافى بسرعة، وشركات متلهفة إلى التحول إلى الهجوم بالاستعانة بنماذج أعمال "معدلة الحجم"، وحكومات تتحدث عن "إعادة البناء على نحو أفضل". مكمن الخطر هنا، والذي لم يقدره أحد حق قدره حتى الآن، هو أن صناع القرار سينتهي بهم الأمر إلى إنفاق القسم الأكبر (والأكثر من اللازم) من العام على التعامل مع الأضرار الحالية والجديدة المترتبة على صدمة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19).
هناك أربعة أسباب وجيهة للتفاؤل حول عام 2021. الأول والأكثر أهمية هو أن العلماء كانوا هم وشركات الأدوية يعملون بنشاط شديد لتطوير لقاح كوفيد-19، غالبا بدعم كبير من التمويل الحكومي المباشر وغير المباشر. وهناك من العلامات ما يشير إلى أن حفنة من اللقاحات ربما تحظى بالموافقة قريبا، مما يفتح بالتالي الطريق أمام مناعة القطيع اللازمة لعودة التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية إلى طبيعتها.
ثانيا، كان جزء كبير من القطاع الخاص ــ بدعم من أسواق رأس المال المفتوحة على مصراعيها والتي توفر قدرا وافرا من التمويل بتكلفة منخفضة ــ مشغولا بالتفكير والتخطيط لعالَـم ما بعد الجائحة. تتطلع الشركات إلى الخروج من الأزمة وقد أصبحت أفضل قدرة على إيجاد التوازن بين المرونة والكفاءة، فضلا عن امتلاك قدر أكبر من الرشاقة التشغيلية والعقلية المنفتحة، وهو لم تتمكن من اكتسابه إلا عندما اضطرت إلى انتهاج نموذج غير مؤكد وغير متكافئ إلى حد كبير في إدارة الأزمات.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
We live in a world of national monies, where every territorial jurisdiction has just one currency that must be used for every monetary purpose – from exchange and keeping accounts to paying taxes and storing wealth. But could money now be returning to its more historically much longer baseline of multiple and complementary types?
reviews two recent books on the “deep past” of one of humanity’s most important institutions.
Nina L. Khrushcheva & Javier Solana
engage in a wide-ranging conversation on the forces behind Russia’s invasion of Ukraine, the war’s likely effects on European and global security, and the future of the international order.
كمبريدج ــ يرى الناس في مختلف أنحاء العالم أن الأمل الأعظم الآن ربما يتمثل في أن يشكل 2021 عاما لتحولات مفيدة: اقتصادات تتعافى بسرعة، وشركات متلهفة إلى التحول إلى الهجوم بالاستعانة بنماذج أعمال "معدلة الحجم"، وحكومات تتحدث عن "إعادة البناء على نحو أفضل". مكمن الخطر هنا، والذي لم يقدره أحد حق قدره حتى الآن، هو أن صناع القرار سينتهي بهم الأمر إلى إنفاق القسم الأكبر (والأكثر من اللازم) من العام على التعامل مع الأضرار الحالية والجديدة المترتبة على صدمة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19).
هناك أربعة أسباب وجيهة للتفاؤل حول عام 2021. الأول والأكثر أهمية هو أن العلماء كانوا هم وشركات الأدوية يعملون بنشاط شديد لتطوير لقاح كوفيد-19، غالبا بدعم كبير من التمويل الحكومي المباشر وغير المباشر. وهناك من العلامات ما يشير إلى أن حفنة من اللقاحات ربما تحظى بالموافقة قريبا، مما يفتح بالتالي الطريق أمام مناعة القطيع اللازمة لعودة التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية إلى طبيعتها.
ثانيا، كان جزء كبير من القطاع الخاص ــ بدعم من أسواق رأس المال المفتوحة على مصراعيها والتي توفر قدرا وافرا من التمويل بتكلفة منخفضة ــ مشغولا بالتفكير والتخطيط لعالَـم ما بعد الجائحة. تتطلع الشركات إلى الخروج من الأزمة وقد أصبحت أفضل قدرة على إيجاد التوازن بين المرونة والكفاءة، فضلا عن امتلاك قدر أكبر من الرشاقة التشغيلية والعقلية المنفتحة، وهو لم تتمكن من اكتسابه إلا عندما اضطرت إلى انتهاج نموذج غير مؤكد وغير متكافئ إلى حد كبير في إدارة الأزمات.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
orSubscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Already have an account? Log in