abirafeh2_Getty Images Getty Images

انتعاش نسوي

بيروت- في العام الماضي، عندما اندلعت أزمة كوفيد-19، دعوت إلى استجابة نسوية لمواجهتها. فقد كان من الضروري وضع سلامة المرأة وحقوقها في جوهر سياسات التخفيف من الآثار الفورية للوباء، وضمان تعزيزمجتمعاتنا حتى تصبح أقوى وأكثر مرونة. وبعد مرور عام، لم نجد مثل هذه الاستجابة التي تشتد الحاجة إليها في المنطقة العربية، في أي مكان يذكر.

إن النزاعات العنيفة، والكوارث الطبيعية، والأوبئة، تؤثربصورة غير متناسبة على النساء والفتيات، لأن الحواجز النظامية تجعلهن أكثر عرضة بكثير لمثل هذه الأزمات مقارنة مع نظرائهن من الرجال والفتيان.

إن أحد هذه العوائق يمنعهن من الحصول على المعلومات. وفي المنطقة العربية، يفتقر ما يقرب من نصف النساء والفتيات إلى الإنترنت أو الهاتف المحمول، مقابل 34٪ في صفوف الرجال والفتيان. وفضلا عن ذلك، يعاني ما معدله 33٪ من النساء و19٪ من الرجال من الأمية. وهذه التناقضات تعني أن النساء أقل احتمالية لفهم المخاطر التي تواجهنها أو كيفية التخفيف منها.

https://prosyn.org/4lsP4COar