jakhar1_Getty Images Getty Images

بأي شيء ندين للمزارعين؟

نيودلهي ــ يذهب واحد من كل تسعة أشخاص إلى فراش النوم جائعا. السبب ليس عدم كفاية الإمدادات الغذائية. بل يكمن السبب في حقيقة مفادها أن أنظمتنا الغذائية جعلت التغذية الأساسية غير ميسورة التكلفة ويتعذر الوصول إليها. الأسوأ من ذلك، أن صناع السياسات يركزون بشكل دائم، حتى على الرغم من إهدار ما يقدر بنحو ثلث الغذاء، على تعزيز الإنتاج الزراعي ــ بطرق تؤدي عادة إلى تدفق جزء أكبر من إعانات الدعم إلى حفنة من الشركات، بدلا من دعم المزارعين.

أفضى السعي الضيق الأفق وراء تحقيق مكاسب الإنتاجية الزراعية والإنتاج الحيواني الصناعي في مستهل الأمر إلى انتشار زراعة الأراضي البكر، وأعقب ذلك تكثيف الزراعة حيث تُـستَـخـدَم المياه، والمواد الكيميائية، والمضادات الحيوية ببذخ وإفراط. وفوق كل هذه الممارسات، تأتي إعادة هندسة الحياة ذاتها، من خلال التعديل الجيني (الوراثي).

منذ عام 1970، ساهمت هذه العمليات في تقليل أعداد الثدييات البرية، والطيور، والبرمائيات، والزواحف بنحو 68% في المتوسط. وفي ظل خسارة التنوع البيولوجي على هذا النحو المزعج، تتجه دورة الحياة ببطء إلى التوقف التام.

https://prosyn.org/7VRgYmIar