stiglitz280_Thierry MonasseGetty Images_eu meeting Thierry Monasse/Getty Images

متغيرات رئيسة ضرورية لأي تعاف عالمي

نيويورك ــ بينما نتجه صوب عام جديد، تتجلى لنا تماما تلك الحقيقة: إن مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) ليس في طريقه للاختفاء، على عكس ما أشار إليه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب مرارا وتكرارا. ورغم نشوء تعاف اقتصادي ملموس من أعماق الإغلاقات الأولية في الربيع الماضي، فإن خسائر الناتج المحلي الإجمالي والوظائف حول العالم تكفي لجعل هذا الانكماش ثاني - أو ثالث - أسوأ انكماش يحدث في المئة عام الأخيرة. تلك حقيقة لا مراء فيها، حتى على الرغم من حصول أكثر من لقاح على الموافقة على الاستخدام.

سوف تستغرق العودة إلى الوضع الطبيعي بعض الوقت، مما يثير التساؤل بشأن مدى الضرر الذي سيتكبده العالم في تلك الأثناء. تتوقف الإجابة هنا على السياسات الاقتصادية التي ستنتهجها الدول الكبرى في الأشهر المقبلة. فهناك بالفعل إمكانية كبرى لأن تخلف الأزمة تأثيرات راكدة (طويلة الأمد). إذ لن تعود ميزانيات الأسر والشركات المنهكة تماما إلى سابق عهدها تدريجيا بتلك البساطة؛ فلن تتحول الشركات التي أفلست خلال الجائحة إلى "غير مفلسة" بين عشية وضحاها بمجرد السيطرة على الفيروس.

عند إدارة تلك التأثيرات، يجب اتباع مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج. لكن في هذه المرحلة، تبقى قراءة التوقعات الاقتصادية للأجل القريب صعبة للغاية.

https://prosyn.org/Mnh6x3tar