wedel2_GettyImages-855606830 Getty Images

الجذور الفاسدة للبلبلة السياسية

واشنطن، العاصمة ــ في عام 2017، أصبح الفساد عبارة متداولة في عالَم السياسة في كل قارات العالَم تقريبا، وباتت هذه الكلمة تؤطر للعمل الحكومي في بلدان مختلفة بقدر الاختلاف بين الصين، والمملكة العربية السعودية، والبرازيل. وكان الفساد وما صاحبه من فضائح سببا في الإطاحة برؤساء دول ورؤساء وزراء، واجتثاث قادة المعارضة السياسية، وتغذية الثورات "الشعبوية" في مختلف أنحاء العالم. وفي غياب المساءلة عن سوء السلوك الرسمي الجهازي، يُصبِح عصرنا الحالي الذي يتسم بالاضطرابات السياسية غير منطقي وبلا معنى ببساطة.

في البرازيل، لا تزال التحقيقات جارية في ما أطلق عليه أحد القضاة وصف "مخطط للفساد الجهازي" بين الموظفين العموميين وشركة النفط البرازيلية العملاقة بتروبراس. ونتيجة لهذه التحقيقات، جرى توجيه الاتهام إلى الرئيسة ديلما روسيف وعزلها من منصبها في أغسطس/آب 2016، كما أدين الرئيس الأسبق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا وصدر في حقه حكما بالسجن في يوليو/تموز من هذا العام.

على نحو مماثل، أدت فضية فساد في كوريا الجنوبية إلى توجيه الاتهام إلى الرئيسية باك جون هي وعزلها من منصبها في مارس/آذار، فضلا عن سجن لي جاي يونج، الوريث المنتظر لشركة سامسونج، في أغسطس/آب.

https://prosyn.org/KWwhwA2ar