rudd17 Getty Images

منع سباق تسلح نووي بين الولايات المتحدة والصين

نيويورك ــ تهدد الاختبارات التي أوردت بعض التقارير مؤخرا أن الصين أجرتها على صاروخ أسرع من الصوت وقادر على حمل رأس نووي في يوليو/تموز وأغسطس/آب، وإن كانت الصين أنكرتها رسميا، بتقويض الاستقرار النووي الاستراتيجي. وقد زادت بالفعل من حِـدة التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.

كشفت الأقمار الصناعة طوال فصل الصيف أن الصين كانت بصدد بناء ما يصل إلى 300 صومعة صواريخ جديدة في صحاريها الشمالية. ومن المحتمل أن تكون بعض هذه الصوامع خالية على سبيل التمويه. ولكن حتى لو أصبح نصفها مواقع لصواريخ مسلحة نوويا، فسوف يعني هذا مضاعفة ترسانة الصين النووية إلى ثلاثة أمثالها.

بعد الكشف عن هذه الواقعة، حذرت وزارة الخارجية الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول من أن "التعزيز السريع لترسانة جمهورية الصين الشعبية النووية أمر مقلق ويهدد الأمن والاستقرار الدوليين... ونحن نشجع بكين على التواصل معنا بشأن اتخاذ تدابير عملية للحد من مخاطر سباقات التسلح والصراعات المزعزعة للاستقرار". لكن سفير الصين لشؤون نزع السلاح، لي سونج، سارع إلى الرد في اليوم ذاته، واصفا الاتفاقية الجديدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع أستراليا والمملكة المتحدة (AUKUS) لمساعدة أستراليا في الحصول على غواصات نووية بأنها حالة نموذجية" من حالات الانتشار النووي التي تحفز سباق التسلح الإقليمي.

https://prosyn.org/82ONcofar