indrawati11 Getty Images

كيف نتعافى معا بشكل أقوى في عام 2022

جاكرتا ــ بصفتي شخصية متفائلة بالفطرة، أرى أن 2021 كان عام التعافي. لم تنته جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) بعد، ولكن في الأفق يلوح بصيص أمل في غد أفضل في كل من القطاع الصحي والاقتصاد عموما. نجحت اللقاحات الآمنة الفَـعّـالة في خفض معدلات الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، في حين ساعدت التدخلات المالية من جانب الحكومات في تحفيز النمو الاقتصادي. ولكن يظل التعافي العالمي متفاوتا، نظرا لتباين الظروف الاقتصادية التي سبقت اندلاع الجائحة وتغاير سياسات التحفيز من بلد إلى آخر.

من المؤكد أن لقاحات كوفيد-19 غيرت القواعد السائدة. فقد عزز ارتفاع معدلات التطعيم مناعة القطيع، فسنحت الفرصة لتخفيف القيود ودفع عجلة الاقتصاد. ومع ذلك، بينما بذلت مؤسسات متعددة الأطراف الجهود لضمان التوزيع العالمي العادل للقاحات، لا تزال العديد من البلدان النامية تناضل لتأمين جرعات كافية لمواطنيها بينما تنشر الاقتصادات المتقدمة اللقاحات بسرعة فائقة. وهذا يرسخ التعافي العالمي غير المتكافئ ويؤدي إلى تفاقم فجوات التفاوت.

ولأن قوتنا مجتمعين محدودة بقوة أضعف حلقاتنا في مكافحة الجائحة، فإن التعاون العالمي يشكل ضرورة ملحة لا سبيل إلى اجتنابها. لا شك أن كل دولة تريد السيطرة على الفيروس والعودة إلى الحياة الطبيعية. لهذا، ينبغي للمؤسسات المتعددة الأطراف أن تضطلع بدور أكبر في ضمان تمكين كل البلدان من تسليم برامج التطعيم لمواطنيها دون إبطاء.

https://prosyn.org/KviSsLuar