ocampo51_ ISHARA S. KODIKARA_AFP via Getty Images ISHARA S. KODIKARA/AFP via Getty Images

جائحة الديون

بوجوتا ــ كانت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) سببا في زيادة مستويات الدين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلى أعلى مستوياتها في خمسين عاما. مع ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وتفاقم أعباء خدمة الديون بسبب تزايد قوة الدولار الأميركي، تتوالى الآن فصول الأزمة في العديد من بلدان العالم النامي.

حددت مجلة الإيكونيميست 53 دولة معرضة للخطر إما تخلفت عن سداد ديونها أو تقترب بشدة من الانزلاق إلى ضائقة الدين. ورغم أن أغلب هذه البلدان بين الأفقر في العالم، فإن عددا متناميا من الاقتصادات المتوسطة الدخل تواجه أيضا مشاكل ديون حادة. وفقا لتقارير البنك الدولي، فإن ما يقرب من 60% من كل البلدان الناشئة والنامية أصبحت مدينة بدرجة عالية من المخاطر.

لقياس النطاق الكامل لهذه الأزمة وتحديد الحلول الممكنة، يتعين علينا أن ننظر أولا في الخصائص الرئيسية التي تتسم بها هذه البلدان والديون المستحقة على القطاع العام في كل منها. تمثل البلدان الثلاثة والخمسون المثقلة بالديون التي حددتها مجلة الإيكونيميست 18% من سكان العالم ــ أكثر من 1.4 مليار نسمة ــ ولكن 5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

https://prosyn.org/kakxXL2ar