menon1 Getty Images

التهديدات الإقليمية في آسيا

نيودلهي ــ في آسيا اليوم، الاقتصاد عالمي، والسياسة محلية، والأمن محلي وإقليمي وعابر للحدود. لقد ذَكَّـرَت عودة حركة طالبان السريعة إلى السلطة في أفغانستان الآسيويين بأن أمننا مترابط. على نحو مماثل، أثارت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) السؤال حول كيفية هندسة النهضة الاقتصادية لصالح المنطقة بأسرها.

هذه ليست نهاية التحديات التي تواجه المنطقة. فبين المجابهة الجارية على الحدود الهندية الصينية، والتوترات حول تايوان وبحر الصين الجنوبي، والمسار غير المؤكد لبرنامج إيران النووي، من الواضح أن آسيا أصبحت الآن بؤرة للمخاطر الأمنية.

كان انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان السبب وراء اضطرار القوى الإقليمية ــ الصين، وروسيا، وباكستان، بموافقة إيران ــ إلى تكوين تحالف للتعامل مع قوى التطرف والإرهاب التي سترعاها "إمارة طالبان الإسلامية". ستحاول باكستان، التي تولت راعية طالبان لفترة طويلة، منع فرض "طابع طالبان" على سياستها، لكن الإسلاميين الراديكاليين داخل حدودها جرى تمكينهم وتشجيعهم بالفعل. والآن تواجه كل من الصين، وباكستان، وروسيا، وبلدان آسيا الوسطى احتمال أن يجد الانفصاليون والمتطرفون المحليون الملاذ الآمن والأسلحة والدعم في أفغانستان الجديدة التي تسيطر عليها حركة طالبان.

https://prosyn.org/Ekv1EgHar