برلين ــ في شهر أكتوبر/تشرين الأول، عقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني العشرين، لتأكيد احتفاظ الرئيس شي جين بينج بمنصبه في قيادة الصين في المقام الأول. سار كل شيء وفقا لخطته: فالآن أصبحت اللجنة الدائمة، وهي الهيئة الإدارية العليا في الحزب الشيوعي الصيني، متخمة بأتباعه الأكثر إخلاصا. مع حصول شي على فترة ولاية ثالثة بصفته الأمين العام للحزب ــ وبالتالي رئيس البلاد ــ الآن يملك رجل واحد السلطة المطلقة في الصين للمرة الأول منذ أيام ماو تسي تونج.
لقد أُهـدِر مبدأ القيادة الجماعية المحدودة المدة الذي قدمه دنج شياو بينج بعد وفاة ماو تسي تونج ــ في ذلك الوقت كانت الصين بدأت للتو مرحلة التحديث التي حققت نجاحا هائلا. مع ذلك، وكما يُـظـهِـر التاريخ الحديث، تمثل العودة إلى حكم الرجل الواحد في بلد يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة أحد أكبر المخاطر التي تهدد الصين ومكانتها كقوة عظمى صاعدة لا يسبقها في المرتبة إلا الولايات المتحدة.
أجل، في عهد شي جين بينج، بدت قوة النظام الصيني غير محدودة وغير مقيدة على نحو متزايد، بسبب الاستثمارات الضخمة في أحدث أنظمة المراقبة الجماعية الرقمية وأنظمة الرقابة الاجتماعية. بيد أن قوة الحزب الشيوعي الصيني لا تعتمد فقط على القمع "الذكي" الشامل. بل كانت نتيجة للنجاحات الهائلة التي حققها الحزب في تحديث الصين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Antara Haldar
advocates a radical rethink of development, explains what went right at the recent AI Safety Summit, highlights the economics discipline’s shortcomings, and more.
The prevailing narrative that frames Israel as a colonial power suppressing Palestinians’ struggle for statehood grossly oversimplifies a complicated conflict and inadvertently vindicates the region’s most oppressive regimes. Achieving a durable, lasting peace requires moving beyond such facile analogies.
rejects the facile moralism of those who view the ongoing war through the narrow lens of decolonization.
The far-right populist Geert Wilders’ election victory in the Netherlands reflects the same sentiment that powered Brexit and Donald Trump’s candidacy in 2016. But such outcomes could not happen without the cynicism displayed over the past few decades by traditional conservative parties.
shows what Geert Wilders has in common with other ultra-nationalist politicians, past and present.
برلين ــ في شهر أكتوبر/تشرين الأول، عقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني العشرين، لتأكيد احتفاظ الرئيس شي جين بينج بمنصبه في قيادة الصين في المقام الأول. سار كل شيء وفقا لخطته: فالآن أصبحت اللجنة الدائمة، وهي الهيئة الإدارية العليا في الحزب الشيوعي الصيني، متخمة بأتباعه الأكثر إخلاصا. مع حصول شي على فترة ولاية ثالثة بصفته الأمين العام للحزب ــ وبالتالي رئيس البلاد ــ الآن يملك رجل واحد السلطة المطلقة في الصين للمرة الأول منذ أيام ماو تسي تونج.
لقد أُهـدِر مبدأ القيادة الجماعية المحدودة المدة الذي قدمه دنج شياو بينج بعد وفاة ماو تسي تونج ــ في ذلك الوقت كانت الصين بدأت للتو مرحلة التحديث التي حققت نجاحا هائلا. مع ذلك، وكما يُـظـهِـر التاريخ الحديث، تمثل العودة إلى حكم الرجل الواحد في بلد يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة أحد أكبر المخاطر التي تهدد الصين ومكانتها كقوة عظمى صاعدة لا يسبقها في المرتبة إلا الولايات المتحدة.
أجل، في عهد شي جين بينج، بدت قوة النظام الصيني غير محدودة وغير مقيدة على نحو متزايد، بسبب الاستثمارات الضخمة في أحدث أنظمة المراقبة الجماعية الرقمية وأنظمة الرقابة الاجتماعية. بيد أن قوة الحزب الشيوعي الصيني لا تعتمد فقط على القمع "الذكي" الشامل. بل كانت نتيجة للنجاحات الهائلة التي حققها الحزب في تحديث الصين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in