acemoglu54_Lintao ZhangGetty Images_xi Lintao Zhang/Getty Images

اقتصاد الصين يفسد من الرأس

بوسطن ــ تسلط الصين الضوء على سؤال طال الجدال حوله بشأن التنمية الاقتصادية: هل يتسنى لنظام حكم الفرد الاستبدادي الذي يعمل من أعلى إلى أسفل أن يتفوق على اقتصادات السوق الليبرالية عندما يتعلق الأمر بالإبداع والنمو؟

خلال الفترة من 1980 إلى 2019، كان متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي في الصين أكثر من 8% ــ أسرع من أي اقتصاد غربي ــ وفي العقد الأول من القرن الحالي، تجاوز مسارها الاقتصادي بالكاد مستوى النمو الذي سمح لها باللحاق بركب الاقتصادات المتقدمة من حيث نصيب الفرد في الدخل (باستخدام التقنيات الغربية). بدأت الصين تنفيذ استثماراتها التكنولوجية الخاصة، فأنتجت براءات الاختراع والمنشورات الأكاديمية، وأنشأت بأعداد كبيرة شركات مبدعة مثل Alibaba، وTencent، وBaidu، وHuawei.

تصور بعض المعترضين أن هذا احتمال غير وارد. ففي حين أشرف كثيرون من الحكام المستبدين على توسعات اقتصادية سريعة، لم يسبق لنظام غير ديمقراطي أن نجح في توليد نمو مستدام قائم على الإبداع والابتكار. صحيح أن بعض الغربيين افتتنوا بالبراعة العلمية السوفييتية في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، لكنهم كانوا في الأغلب يعبرون عن تحيزاتهم. بحلول سبعينيات القرن العشرين، بدأ الاتحاد السوفييتي يتخلف عن الركب ويعاني من الركود بوضوح، بسبب عجزه عن الابتكار والإبداع في مجموعة واسعة من القطاعات.

https://prosyn.org/6ofKV6mar