alam1_massoud

مسعود والمقاومة الأفغانية

بانشير، أفغانستان- بينما يتخلى المجتمع الدولي عن أفغانستان، فإن قدامى المحاربين الذين شاركوا في الصراعات ضد الاتحاد السوفياتي وطالبان يتجمعون في معسكراتهم القديمة في عمق وادي بانشير في شمال وسط أفغانستان وعلى الرغم من سقوط بعض البلدات في بانشير بأيدي طالبان فإن جبهة المقاومة الوطنية والتي تشبه تلك التي قاتلت السوفيات وساعدت الولايات المتحدة الأمريكية على الإطاحة بطالبان سنة 2001 قد بدأت بشن حملة مقاومة.

ان قضيتهم هي قضية عادلة وضرورية بينما تتجمع مجموعة رهيبة من المنظمات الإرهابية في أجزاء أخرى من البلاد. ان هذا يشكل خطرا واضحا ومحدقا بالعالم برمته وذلك نظرا لأن جبال أفغانستان وأوديتها في السابق قد شكلت حاضنة انطلقت منها الحركات الجهادية والتي انتشرت من الجزائر الى ليبيا من خلال سوريا والسعودية.

ان إعادة تأسيس حكم طالبان قد بدأ بالفعل يلهم العديد من تلك المجموعات. ان شركاء القاعدة في مدينة ادلب السورية يعبّرون عن ابتهاجهم بشكل علني كما تحتفل حماس. ان عودة طالبان للسلطة قد منح المجموعات الإسلامية العنيفة ليس فقط نصرا معنويا قويا ولكن أيضا وهذا أكثر إثارة للقلق ملاذا آمنا محتملا وبالفعل عاد أحد أقرب مساعدي مؤسس القاعدة أسامة بن لادن منتصرا لأفغانستان.

https://prosyn.org/k2iJOtEar