اسطنبولـ تُرى هل يكون التقارب الأخير بين الولايات المتحدة وسوريا بشيراً لعصر جديد في موقف سوريا الدولي؟
الواقع أن سوريا تستطيع أن تأمل في تغييرين كبيرين بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الولايات المتحدة. الأول يتلخص في إزالة اسمها من القائمة السوداء الأميركية غير الرسمية، لبلدان "محور الشر"، وهو ما من شأنه أن يحسن كثيراً من فرصها في الالتحاق بعضوية منظمة التجارة العالمية. والتغيير الثاني هو أن سوريا سوف تتلقى على الأرجح الإشارة الخضراء لإنشاء خط الأنابيب الذي سيحمل النفط العراقي عبر أراضيها إلى تركيا. ولا شك أن مثل هذا الارتباط باقتصاد تركيا ـ وربما بالاتحاد الأوروبي بالتالي ـ من شأنه أن يشجع سوريا على فتح اقتصادها بشكل أكبر للاستثمار الأجنبي.
ولكن من المؤكد أن كل هذا لن يتأتى من دون ثمن. فالجانب السوري من الصفقة لابد وأن يشتمل على توقفها عن تقديم الدعم لحزب الله في لبنان، وهو ما قد تسعى سوريا في مقابله إلى استعادة مرتفعات الجولان. ومن المفترض أن تقاوم إسرائيل هذه النتيجة. أما إيران ـ بوصفها زعيمة لما يطلق عليه "الهلال الشيعي" الذي يمتد من لبنان إلى طاجيكستان ـ فمن المرجح أن تعارض مثل هذه الصفقة بقوة، وربما بكل عنف.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
Following the latest banking crisis, monetary authorities should seriously consider how modern digital technologies could be used to avert such problems in the future. A central bank digital currency would both eliminate many barriers to financial transactions and end the risk of bank runs once and for all.
explains how central bank digital currencies would end bank runs and banks' excessive risk-taking.
اسطنبولـ تُرى هل يكون التقارب الأخير بين الولايات المتحدة وسوريا بشيراً لعصر جديد في موقف سوريا الدولي؟
الواقع أن سوريا تستطيع أن تأمل في تغييرين كبيرين بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الولايات المتحدة. الأول يتلخص في إزالة اسمها من القائمة السوداء الأميركية غير الرسمية، لبلدان "محور الشر"، وهو ما من شأنه أن يحسن كثيراً من فرصها في الالتحاق بعضوية منظمة التجارة العالمية. والتغيير الثاني هو أن سوريا سوف تتلقى على الأرجح الإشارة الخضراء لإنشاء خط الأنابيب الذي سيحمل النفط العراقي عبر أراضيها إلى تركيا. ولا شك أن مثل هذا الارتباط باقتصاد تركيا ـ وربما بالاتحاد الأوروبي بالتالي ـ من شأنه أن يشجع سوريا على فتح اقتصادها بشكل أكبر للاستثمار الأجنبي.
ولكن من المؤكد أن كل هذا لن يتأتى من دون ثمن. فالجانب السوري من الصفقة لابد وأن يشتمل على توقفها عن تقديم الدعم لحزب الله في لبنان، وهو ما قد تسعى سوريا في مقابله إلى استعادة مرتفعات الجولان. ومن المفترض أن تقاوم إسرائيل هذه النتيجة. أما إيران ـ بوصفها زعيمة لما يطلق عليه "الهلال الشيعي" الذي يمتد من لبنان إلى طاجيكستان ـ فمن المرجح أن تعارض مثل هذه الصفقة بقوة، وربما بكل عنف.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in