شهدت الصين الشيوعية ثورة رأسمالية هائلة خلال العقدين الماضيين، حيث تضاعف اقتصادها ليبلغ ستة أمثال ما كان عليه منذ عشرين عاماً. وبعد أن كانت مجرد لاعب ثانوي في ساحة الاقتصاد العالمي في فترة الثمانينيات، أصبحت الصين اليوم ثالث أضخم قوة تجارية على مستوى العالم. ولكن إن كانت هذه الإحصائيات الاقتصادية المذهلة قد جعلتك تتصور أن كل هذه التطورات الرأسمالية لابد وأن تجلب المزيد من الديمقراطية إلى الصين فهذا تصور غير سليم.
يعتقد أغلب أهل الغرب في صحة نظرية مرتبطة بالتطور الليبرالي، مفادها أن النمو الاقتصادي المستدام يؤدي بالتدريج إلى المزيد من الديمقراطية في أي دولة، وذلك من خلال تضخيم ثروة الطبقة المتوسطة وحجمها. وعلى الرغم من أن السجل الطويل الأمد لهذه النظرية يثبت صحتها على نحو لا يقبل الجدال، إلا أن النخبة الاستبدادية الحاكمة في الصين ليست عاقدة العزم على التمسك بالسلطة فحسب، بل لقد بلغت أيضاً حداً من الذكاء يجعلها تتخذ إجراءات توفيقية كان الهدف منها مقاومة التأثيرات الليبرالية للتطور الاقتصادي.
ومن هنا، فعلى الرغم من الإنجازات الاقتصادية المذهلة التي حققتها الصين إلا أن التقدم الذي أحرزته على مسار التحرر السياسي كان ضئيلاً بحيث لا يذكر. وإذا حكمنا من خلال العديد من المؤشرات الرئيسية، فلسوف نجد أن التقدم نحو الديمقراطية قد توقف في الصين على الرغم من الرخاء الاقتصادي غير المسبوق والإنجازات الهائلة على صعيد الحريات الشخصية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Rather than reducing concentrated market power through “disruption” or “creative destruction,” technological innovation historically has only added to the problem, by awarding monopolies to just one or a few dominant firms. And market forces offer no remedy to the problem; only public policy can provide that.
shows that technological change leads not to disruption, but to deeper, more enduring forms of market power.
The passing of America’s preeminent foreign-policy thinker and practitioner marks the end of an era. Throughout his long and extraordinarily influential career, Henry Kissinger built a legacy that Americans would be wise to heed in this new era of great-power politics and global disarray.
reviews the life and career of America’s preeminent foreign-policy scholar-practitioner.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
شهدت الصين الشيوعية ثورة رأسمالية هائلة خلال العقدين الماضيين، حيث تضاعف اقتصادها ليبلغ ستة أمثال ما كان عليه منذ عشرين عاماً. وبعد أن كانت مجرد لاعب ثانوي في ساحة الاقتصاد العالمي في فترة الثمانينيات، أصبحت الصين اليوم ثالث أضخم قوة تجارية على مستوى العالم. ولكن إن كانت هذه الإحصائيات الاقتصادية المذهلة قد جعلتك تتصور أن كل هذه التطورات الرأسمالية لابد وأن تجلب المزيد من الديمقراطية إلى الصين فهذا تصور غير سليم.
يعتقد أغلب أهل الغرب في صحة نظرية مرتبطة بالتطور الليبرالي، مفادها أن النمو الاقتصادي المستدام يؤدي بالتدريج إلى المزيد من الديمقراطية في أي دولة، وذلك من خلال تضخيم ثروة الطبقة المتوسطة وحجمها. وعلى الرغم من أن السجل الطويل الأمد لهذه النظرية يثبت صحتها على نحو لا يقبل الجدال، إلا أن النخبة الاستبدادية الحاكمة في الصين ليست عاقدة العزم على التمسك بالسلطة فحسب، بل لقد بلغت أيضاً حداً من الذكاء يجعلها تتخذ إجراءات توفيقية كان الهدف منها مقاومة التأثيرات الليبرالية للتطور الاقتصادي.
ومن هنا، فعلى الرغم من الإنجازات الاقتصادية المذهلة التي حققتها الصين إلا أن التقدم الذي أحرزته على مسار التحرر السياسي كان ضئيلاً بحيث لا يذكر. وإذا حكمنا من خلال العديد من المؤشرات الرئيسية، فلسوف نجد أن التقدم نحو الديمقراطية قد توقف في الصين على الرغم من الرخاء الاقتصادي غير المسبوق والإنجازات الهائلة على صعيد الحريات الشخصية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in