5dfaa70346f86f3410a14d06_pa3769c.jpg

هل سوف تستمر الاوقات الجيدة في البرازيل

واشنطن العاصمة ان الاوقات الحالية تعتبر من افضل الاوقات في البرازيل فهذا البلد قد أصبح قائد امريكا اللاتينية بلا منازع ولاعب مهم على الساحة الدولية . لقد كان الاقتصاد البرازيلي من اوائل الاقتصادات التي استعادت عافيتها بشكل قوي بعد الازمة المالية الاخيرة وقد حافظ منذ ذلك الحين على نموه المثير للاعجاب. لقد تم تخفيض الفقر بشكل كبير كما ان عدم المساواة في الدخل في انخفاض بينما يزداد عدد افراد الطبقة المتوسطة وبفضل اكتشاف كميات ضخمة من الاحتياطات النفطية في البحر لم تصبح البرازيل مكتفيه ذاتيا في مجال الطاقة فحسب بل انها مهيئة ايضا لأن تصبح من الدول الرئيسة المصدرة للنفط.

لكن بالرغم من جميع تلك الاخبار الطيبة ، يجب على البرازيليين ان يشعروا بالقلق لأن الاوقات الطيبة سوف تستمر فقط في حالة قيام البرازيل بالتعامل مع مجموعة من التحديات المتزايدة التي تواجه السياسة الاقتصادية وبعضها يتعلق بقضايا قصيرة الاجل ومعظمها يتعلق بقضايا ذات طبيعة متوسطة الاجل.

ان من الضروري على المدى القصير وقفالسخونة الزائدة في الاقتصاد فالنمو السنوي الحقيقي للناتج المحلي الاجمالي تجاوز 10% في سنة 2010 بسبب سياسات مالية ونقدية توسعية وميزان تجاري ايجابي. ان التحقق من تباطأ الطلب المحلي ليصبح رتم ذلك الطلب اكثر استدامة هو أمر ضروري من اجل التخفيف من الضغط المتواصل لرفع الاسعار والذي يهدد مصداقية اطار السياسة النقدية التي تستهدف الحد من التضخم علما انه في ابريل اخترق معدل تضخم المستهلك لمدة 12 شهرالحد الاعلى المسموح به من قبل البنك المركزي. يتوجب على البرازيل ايضا تهدئة سوق العمل لديها والذي يعاني من السخونة الزائدة والحد من الانحدار في ميزان المدفوعات ( والذي انتقل من تحقيق فائض بسيط الى عجز يقدر باكثر من 2% من الناتج المحلي الاجمالي خلال السنوات الثلاثة الماضية بالرغم من مكاسب كبيرة في الميزان التجاري.)

https://prosyn.org/Tc2VsoXar