funabashi2_Eugene Hoshiko - PoolGetty Images_trumpshinzoabeshakehands Eugene Hoshiko/Pool/Getty Images

هل تُـلـحِـق الشعبوية الأميركية الضرر باليابان

طوكيو ــ بفضل أدائه القوي حتى الآن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، أصبح السناتور الأميركي بيرني ساندرز واحدا من أبرز مرشحي الحزب في مواجهة الرئيس دونالد ترمب في نوفمبر/ تشرين الثاني. وإذا أنهى ساندرز السباق لصالحه متقدما على بقية المرشحين الديمقراطيين، فسوف تتمحور الانتخابات الرئاسية هذا العام حول الاختيار بين نموذجه الشعبوي اليساري والنموذج اليميني الذي يتبناه ترمب.

عندما يتعلق الأمر باليابان، فقد تكون العواقب المحتملة المترتبة على مثل هذا السباق ضخمة. فمنذ تولى منصبه، كان ترمب حريصا بانتظام على تجنب التعددية وملاحقة أجندة محلية مثيرة للانقسامات والشِقاق وتساهم في زيادة المواقف الحزبية في الولايات المتحدة تصلبا. من ناحية أخرى، يبدو أن ساندرز يشارك ترمب غرائز الحماية في ما يتصل بالتجارة.

ويشعر القادة السياسيون ورجال الأعمال اليابانيون بالقلق بشكل خاص إزاء قطع الروابط الاقتصادية بين أميركا والصين، وهما أكبر شريكين تجاريين لليابان. إن انهيار العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أو انتشار تدابير الحماية في مختلف أنحاء العالم، من شأنه أن يعطل سلاسل الإمداد وربما يخلف أثرا مدمرا على اقتصاد اليابان، ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم. أما في ما يتعلق بالصين، فلا يبدو أن الديمقراطيين يختلفون كثيرا عن ترمب والجمهوريين.

https://prosyn.org/Py32BANar