أوكسفورد- غالبا ما يقال أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين- قوتان عل طرفي نقيض على المستوى الاقتصادي والجيوسياسي والإيديولوجي- تتجهان نحو حرب باردة جديدة. وكان الخطاب-على الأقل من جانب واحد- يشبه خطاب "الستار الحديدي" الذي ألقاه ونستون تشرتشل في عام 1946، والذي واحدا من التظاهرات الافتتاحية للحرب الباردة. وخلال الشهر الحالي ، اتهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بانس الصين بأنها تعتمد على اقتصاد قائم على النهب، وأنها تمارس عدوانا مسلحا ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها تحاول إضعاف مكانة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
إلا أنه رغم ما تروج له وسائل الإعلام، فإن تجنب وقوع حرب باردة جديدة ليس بالمستحيل، بل إن وقوعها ليس محتملا. ومن المؤكد أن القادة الصينيين مصممون أن يمنعوا الولايات المتحدة الأمريكية من فرض تغييرات على النظام السياسي والاقتصادي للصين، خوفا من أن يتعرض الحزب الشيوعي لشرعية الصين لأي خلل، أو أن يضعف. وستواصل الصين عمليات الإصلاح بالوتيرة التي تريدها، وعلى طريقتها الخاصة. والأولوية الكبرى لشي جينبين، هو دمج الحزب الشيوعي الصيني مع آليات الحكومة للحد من الفساد وتلميع أوراق اعتماده الإيديولوجية. وأي محاولة للتدخل في هذه العملية سيكون بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء.
ولحسن حظ شي، فترمب ليست له أي مصلحة في "دمقرطة" الدول الأخرى، ولا يبدو أنه تأثر بالمستثمرين الأمريكيين والخبراء الماليين وعمالقة التكنولوجيا الذين يريدون أن تقنع إدارة ترمب الرئيس بالمزيد من المشاركة في الاقتصاد الصيني.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since 1960, only a few countries in Latin America have narrowed the gap between their per capita income and that of the United States, while most of the region has lagged far behind. Making up for lost ground will require a coordinated effort, involving both technocratic tinkering and bold political leadership.
explain what it will take finally to achieve economic convergence with advanced economies.
Between now and the end of this decade, climate-related investments need to increase by orders of magnitude to keep the world on track toward achieving even more ambitious targets by mid-century. Fortunately, if done right, such investments could usher in an entirely new and better economy.
explains what it will take to mobilize capital for the net-zero transition worldwide.
أوكسفورد- غالبا ما يقال أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين- قوتان عل طرفي نقيض على المستوى الاقتصادي والجيوسياسي والإيديولوجي- تتجهان نحو حرب باردة جديدة. وكان الخطاب-على الأقل من جانب واحد- يشبه خطاب "الستار الحديدي" الذي ألقاه ونستون تشرتشل في عام 1946، والذي واحدا من التظاهرات الافتتاحية للحرب الباردة. وخلال الشهر الحالي ، اتهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بانس الصين بأنها تعتمد على اقتصاد قائم على النهب، وأنها تمارس عدوانا مسلحا ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها تحاول إضعاف مكانة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
إلا أنه رغم ما تروج له وسائل الإعلام، فإن تجنب وقوع حرب باردة جديدة ليس بالمستحيل، بل إن وقوعها ليس محتملا. ومن المؤكد أن القادة الصينيين مصممون أن يمنعوا الولايات المتحدة الأمريكية من فرض تغييرات على النظام السياسي والاقتصادي للصين، خوفا من أن يتعرض الحزب الشيوعي لشرعية الصين لأي خلل، أو أن يضعف. وستواصل الصين عمليات الإصلاح بالوتيرة التي تريدها، وعلى طريقتها الخاصة. والأولوية الكبرى لشي جينبين، هو دمج الحزب الشيوعي الصيني مع آليات الحكومة للحد من الفساد وتلميع أوراق اعتماده الإيديولوجية. وأي محاولة للتدخل في هذه العملية سيكون بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء.
ولحسن حظ شي، فترمب ليست له أي مصلحة في "دمقرطة" الدول الأخرى، ولا يبدو أنه تأثر بالمستثمرين الأمريكيين والخبراء الماليين وعمالقة التكنولوجيا الذين يريدون أن تقنع إدارة ترمب الرئيس بالمزيد من المشاركة في الاقتصاد الصيني.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in