singer169_BSIPUIG via Getty Images_white saviour BSIP/UIG via Getty Images

من يحتاج إلى المزيد من الـمُخَلِّصين من ذوي البشرة البيضاء؟

برينستون ــ جمعية الغوث الكوميدي (Comic Relief) مؤسسة خيرية بريطانية تجمع الأموال لصالح المحرومين سواء في المملكة المتحدة أو خارجها. وكل عامين تقيم الجمعية "يوم الأنف الأحمر"، حيث يرتدي المشاركون أنوف المهرجين الحمراء. ويتوج ذلك اليوم بمادة فنية تلفزيونية رائعة تضم ممثلين هزليين ومشاهير. وهذا العام، جمعت المؤسسة 63.5 مليون جنيه إسترليني (83.5 مليون دولار أميركي) ــ وهو مبلغ كبير من المال، لكنه كان أقل بنحو 8 مليون جنيه إسترليني عن المبلغ الذي جرى جمعه في نفس المناسبة قبل عامين.

قبل ذلك بأسبوعين، انتقد ديفيد لامي، عضو البرلمان عن توتنهام، مؤسسة الغوث الكوميدي لأنها أرسلت ستايسي دولي، مذيعة التلفزيون الإنجليزية، إلى أوغندا، حيث جرى تصويرها وهي تحمل طفلا أفريقيا. نشر لامي، وهو من ذوي البشرة السوداء، تغريدة على موقع تويتر تقول "إن العالم لا يحتاج إلى المزيد من المخلصين من ذوي البشرة البيضاء"، مضيفا أن الصورة "تديم قوالب نمطية بالية وغير مفيدة". واقترح بدلا من ذلك أننا ينبغي لنا أن نعمل على "تشجيع أصوات من مختلف أنحاء قارة أفريقيا".

على التلفزيون البريطاني، أقر لامي بأن مزاولة العمل الخيري أمر طيب، لكنه قال: "مؤسسة الغوث الكوميدي صيغة عمرها عشرين عاما تطلب من الممثلين الكوميديين والهزليين المشاركة بالأداء وترسل المشاهير ــ من ذوي البشرة البيضاء غالبا ــ إلى أفريقيا، وتستحضر هذه الصورة في أذهان كثيرين من المنتمين إلى أقليات عِرقية في بريطانيا صورة استعمارية لبطلة جميلة بيضاء تحمل طفلا أسود، في غياب أي وكالة، أو أي من الأبوين، عن المشهد".

https://prosyn.org/IzpItawar