نيويورك ــ إن الطرق المؤدية إلى الكارثة السياسية كثيرة: الجشع، والغطرسة، وكاريزما زعماء الدهماء، ولعل الطريق الأخطر على الإطلاق هو طريق الخوف. فعندما يصاب الناس بالذعر، يتصرفون بهستيرية غالبا، وتؤدي الهيستريا إلى العنف الجماعي. وعندما يقنع الساسة الناس بأنهم يخوضون معركة حياة أو موت ــ وأن البقاء مسألة "إما نحن أو هم" ــ يُصبح كل شيء ممكنا.
جَمَع أدولف هتلر كل عناصر الكارثة السياسية: الغطرسة، والكاريزما، والجشع، وفكرة مفادها أن "الآريين" واليهود منحبسون في صراع أبدي من أجل البقاء. لا ريب أن لا أحد من زعماء الدهماء في الغرب اليوم ــ من دونالد ترامب في الولايات المتحدة إلى مارين لوبان أو خيرت فيلدرز في أوروبا ــ يمكن مقارنته بهتلر. فلم يروج أي منهم للدكتاتورية، ناهيك عن القتل الجماعي. ولكن من المؤكد أنهم يحرضون سياسات الخوف.
ويروج ترامب أيضاً للجشع، فيتباهى علناً بثروته، وقد نجح على نحو أو آخر في صقل قدر عجيب من الغطرسة والمواقف المتناقضة في شكل غريب من أشكال الكاريزما. فهو من ناحية، يَعِد بمعالجة مشاكل العالم كافة، وأن يثبت للصين أو روسيا أو تنظيم الدولة الإسلامية أو أي شخص آخر من هو الزعيم وصاحب الأمر والنهي. ومن ناحية أخرى، يزعم أن بلده القوي المترامي الأطراف لا يستطيع أن يقبل لاجئين يائسين من سوريا، لأن المسلمين من طالبي اللجوء، كما يحذر، ربما ينظمون "واحداً من أكبر الانقلابات العسكرية في التاريخ".
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
For decades, US policymakers have preferred piecemeal tactical actions, while the Chinese government has consistently taken a more strategic approach. This mismatch is the reason why Huawei, to the shock of sanctions-focused American officials, was able to make a processor breakthrough in its flagship smartphone.
warns that short-termism will never be enough to offset the long-term benefits of strategic thinking.
With a democratic recession underway in many countries, one now commonly hears talk of democratic “backsliding” on a global scale. But not only is that term misleading; it also breeds fatalism, diverting our attention from potential paths out of the new authoritarianism.
thinks the language commonly used to describe the shift toward authoritarianism is hampering solutions.
Ashoka Mody
explains the roots of the lack of accountability in India, highlights shortcomings in human capital and gender equality, casts doubt on the country’s ability to assume a Chinese-style role in manufacturing, and more.
نيويورك ــ إن الطرق المؤدية إلى الكارثة السياسية كثيرة: الجشع، والغطرسة، وكاريزما زعماء الدهماء، ولعل الطريق الأخطر على الإطلاق هو طريق الخوف. فعندما يصاب الناس بالذعر، يتصرفون بهستيرية غالبا، وتؤدي الهيستريا إلى العنف الجماعي. وعندما يقنع الساسة الناس بأنهم يخوضون معركة حياة أو موت ــ وأن البقاء مسألة "إما نحن أو هم" ــ يُصبح كل شيء ممكنا.
جَمَع أدولف هتلر كل عناصر الكارثة السياسية: الغطرسة، والكاريزما، والجشع، وفكرة مفادها أن "الآريين" واليهود منحبسون في صراع أبدي من أجل البقاء. لا ريب أن لا أحد من زعماء الدهماء في الغرب اليوم ــ من دونالد ترامب في الولايات المتحدة إلى مارين لوبان أو خيرت فيلدرز في أوروبا ــ يمكن مقارنته بهتلر. فلم يروج أي منهم للدكتاتورية، ناهيك عن القتل الجماعي. ولكن من المؤكد أنهم يحرضون سياسات الخوف.
ويروج ترامب أيضاً للجشع، فيتباهى علناً بثروته، وقد نجح على نحو أو آخر في صقل قدر عجيب من الغطرسة والمواقف المتناقضة في شكل غريب من أشكال الكاريزما. فهو من ناحية، يَعِد بمعالجة مشاكل العالم كافة، وأن يثبت للصين أو روسيا أو تنظيم الدولة الإسلامية أو أي شخص آخر من هو الزعيم وصاحب الأمر والنهي. ومن ناحية أخرى، يزعم أن بلده القوي المترامي الأطراف لا يستطيع أن يقبل لاجئين يائسين من سوريا، لأن المسلمين من طالبي اللجوء، كما يحذر، ربما ينظمون "واحداً من أكبر الانقلابات العسكرية في التاريخ".
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in