shiller125_Westend61getty images_graph Westend61/Getty Images

هل كان ازدهار سوق الأسهم أمرا يمكن التنبؤ به؟

نيوهافين ــ هل كان ينبغي لنا في مارس/آذار 2009 أن نعرف أن قيمة مؤشر الأسهم ستاندرد آند بورز 500 في الولايات المتحدة ستتضاعف إلى أربعة أمثالها في غضون السنوات العشر التالية، أو أن مؤشر نيكي 225 في اليابان سيتضاعف إلى ثلاثة أمثاله، وأن يليه مباشرة مؤشر هانج سينج في هونج كونج؟ يؤكد الرأي التقليدي أنه من غير الممكن أبدا "توقيت السوق". ولكن ربما يبدو أن التحركات الضخمة كهذه، لابد أن تكون متوقعة جزئيا على الأقل.

المشكلة هي أن أحدا لا يستطيع أن يثبت لماذا تحدث أي طفرة، حتى بعد حدوثها، ناهيك عن إظهار كيف كان من الممكن التنبؤ بها. وتُعَد طفرة الازدهار الأميركية منذ عام 2009 مثالا واضحا على ذلك.

عند النظر إلى سوق الأسهم في الولايات المتحدة، من المهم أن نضع في الاعتبار أن المشاركين فيها هم في الأغلب الأعم مستثمرون أميركيون. وفقا لدراسة أجرتها الحكومة الأميركية ونشرت العام الماضي، كانت حصة سوق الأسهم الأميركية المملوكة لأجانب لا تزال نحو السُبع فقط في عام 2017، على الرغم من نموها بعض الشيء في الفترة من 2009 إلى 2017. ولكن إذا أصغى كل الناس إلى نصيحة المستشارين وكانوا حريصين على التنويع التام، فإن الناس خارج الولايات المتحدة، الذين أصبحوا يملكون أكثر من ثلثي ثروة العالم اعتبارا من العام الفائت، ربما يملكون أيضا أكثر من ثلثي سوق الأسهم الأميركية. يمثل الانحياز للوطن الأصلي، أو الحس الوطني، عاملا كبيرا في سوق الأسهم. وعلى هذا فإن فهم قوة سوق الأسهم الأميركية يتطلب النظر في طريقة تفكير المشاركين فيها.

https://prosyn.org/qgb5TXKar