juan guaido Rafael Hernandez/sincepto/picture alliance via Getty Images

فنزويلا تحطم أسطورة عدم التدخل

لندن — في العاشر من يناير/كانون الثاني، انتهت ولاية نيكولاس مادورو رئيسا لفنزويلا. وبموجب دستور فنزويلا، أعلن خوان جويدو، رئيس الجمعية الوطنية المنتخبة ديمقراطيا، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وعلى الفور، اعترفت به الولايات المتحدة، وكندا، وقسم كبير من أميركا الجنوبية زعيما شرعيا لفنزويلا. كما فعلت الشيء ذاته عِدة دول في الاتحاد الأوروبي.

ولكن لم تعترف به المكسيك، التي ادّعى رئيسها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أنه سيلتزم بمبدأ عدم التدخل. وترفض الاعتراف بجويدو أيضا أوروجواي، التي أعلنت وزارة خارجيتها أن مشاكل فنزويلا يجب أن يحلها أهل فنزويلا بطريقة سلمية. وقد تصادف أن كلا البلدين أعلنا أنهما سيستضيفان مؤتمرا دوليا الهدف منه تحويلهما إلى وسيطين في المواجهة الفنزويلية.

هاتان هما الحجتان الأكثر تكرارا من قِبَل أنصار الدكتاتورية الفنزويلية. وكل منهما تبدو معقولة في مستهل الأمر، لكنها تتحول بعد لحظة من التأمل إلى حجة هازئة أو بلا معنى، أو الأمرين معا.

https://prosyn.org/Eiwjuxqar