Tax reform protest Saul Loeb/Getty Images

أميركا ونظامها المعطل

بيركلي ــ إن مشروع قانون الضرائب الذي دفع به الجمهوريون في الولايات المتحدة عبر الكونجرس ليس شأنا عظيم الأهمية كما يصوره كثيرون. بل هو خبر من الحجم المتوسط. أما النبأ الأكبر ــ الخبر الأكثر ثِقَلا وشؤما ــ فيكمن في مكان آخر.

الأحداث المتوسطة الحجم ليست عديمة الأهمية بطبيعة الحال. فإذا تمكن مشروع الضرائب من اجتياز العقبة الأخيرة أمامه ــ لجنة المؤتمر التي يجب أن تنعقد للتوفيق بين مشروع القانون الحاصل على موافقة مجلس الشيوخ مع ذلك الذي ينظره مجلس النواب ــ والتحول إلى قانون، فسوف يعمل على تعقيد النظام الضريبي إلى حد كبير، لأنه يفتح العديد من الثغرات. ولن يخلف أي تأثير على النمو الاقتصادي ــ بالإيجاب أو السلب ــ ولكنه كفيل بالتأثير على الموارد المالية للحكومة، إلى الحد الذي يؤدي إلى انخفاض الإيرادات بما يعادل نحو 1% من الدخل الوطني.

وسوف تُحّوَّل الموارد المفقودة في الأرجح إلى أعلى 1% دخلا بين السكان، لكي ترتفع حصتهم في إجمال الدخل من 22% إلى 23%. ومن المرجح أن يعود المكسب الأكبر على أعلى 0.01% دخلا، مع ارتفاع حصتهم في الدخل من 5.1% إلى 5.5%. من هذا المنظور، تمثل الخطة الضريبية لبنة أخرى ــ وهي ليست لبنة ضخمة، ولكنها لبنة متوسطة الحجم ــ في قلعة البلوتوقراطية (طبقة الأثرياء الحاكمة) الأميركية المنيعة.

https://prosyn.org/F4oRFkhar