frankel137_Spencer PlattGetty Images_recession fears Spencer Platt/Getty Images

هل دخلت الولايات المتحدة حالة الركود؟

كمبريدج ــ في الثامن والعشرين من يوليو/تموز، سيصدر مكتب التحليل الاقتصادي في الولايات المتحدة تقديراته المسبقة لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام. هذا الإعلان المنتظر جعل المراقبين في حالة من الترقب الشديد، حيث يتوقع كثيرون أن يؤكد أن الاقتصاد الأميركي انزلق إلى الركود في النصف الأول من عام 2022. ولكن حتى لو بدا أن الإعلان يقول ذلك، فإن الواقع أكثر تعقيدا.

تستند تنبؤات الركود إلى افتراضين: الأول أن النمو في الربع الأول كان سلبيا، والثاني أن الركود يُـعَـرَّف على أنه ربعين متتاليين من النمو السلبي. نتيجة لهذا، إذا أشارت التقديرات إلى أن النمو في الربع الثاني كان سلبيا، فقد تتفاعل أسواق الأسهم والسندات بالارتفاع في الأمد القريب. وقد يدفع الركود المستثمرين إلى الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفف من زياداته الحادة لأسعار الفائدة.

لكن هذا المنطق تشوبه ثلاثة عيوب رئيسية. أولا، ربما كان النمو إيجابيا في الربع الثاني، وربما كان سلبيا. صحيح أن تقديرات نموذج الناتج المحلي الإجمالي الآن التابع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية أتلانتا تشير إلى معدل نمو سنوي في الربع الثاني بنسبة 1.5% بالسالب، استنادا إلى البيانات المتاحة حتى الخامس عشر من يوليو/تموز. مع ذلك، قد يزعم بعضالاقتصاديين ــ وأنا منهم ــ أن النمو كان في الأرجح إيجابيا في الربع الثاني.

https://prosyn.org/xN96qe7ar