stantcheva5_ JOHANNES EISELEAFP via Getty Images_racism usa JOHANNES EISELEAFP via Getty Images

الاستقطاب في وجهات النظر الأمريكية حول العرق

كامبريدج- ان الجدل القائم حول العرق عادة ما يهمين على التغطية الإخبارية في الولايات المتحدة الأمريكية وتلك المتعلقة بها حيث عادة ما تغطي الأخبار أعمال العنف العرقي او الإجراءات القانونية ضد مرتكبي أعمال العنف تلك ولكن بينما يستمر اهتمام الأمريكان بقضايا العرق بين مد وجزر حسب الأخبار، يبدو انه لا يوجد توافق بين المواطنين وصناع السياسات عن ما الذي يمكن عمله بشأنها.

يتضح أحد الفوارق العرقية الصارخة وطويلة الأمد في النتائج الاجتماعية والاقتصادية للأمريكان السود والبيض فبعد ستة عقود من حركة الحقوق المدنية فإن متوسط دخل الأسر السوداء في الولايات المتحدة ما يزال 60% فقط من دخل الأسر البيضاء ونسبة الأمريكان السود الذين يعيشون تحت خط الفقر هي أكثر من ضعفي النسبة لدى الامريكان البيض. ان معدل العمر المتوقع في الولايات المتحدة الأمريكية هو أقصر بأربع سنوات ونصف للرجال السود مقارنة بالرجال البيض وأقل بثلاث سنوات بالنسبة للنساء السود مقارنة بالنساء البيض وبينما ارتفعت ملكية المنازل بين الأمريكان من أصول افريقية بين سنة 1940 و1970، الا انها بالكاد تصل الى نصف مستوى ملكية المنازل لدى البيض اليوم ومن المرجح ان العديد من تلك الفجوات العرقية قد اتسعت خلال جائحة كوفيد-19.

تثير هذه الفوارق أسئلة سياسية ملحة. ما هي نسبة الشعب الأمريكي الذي يدرك وجود مثل تلك الهوة من حيث الفرص والنتائج بين الأمريكيين البيض والسود؟ هل يتفق الناس على أن هناك حاجة إلى استجابة فعالة تتعلق بالسياسات ولكنهم يختلفون حول ما إذا كان ينبغي أن تركّز الاستجابة على إعادة التوزيع المستهدفة للدخل أو التدخلات التي تستهدف العرق؟

https://prosyn.org/mXEDWBear