deaton17_ Samuel CorumGetty Images_voting Samuel Corum/Getty Images

من دمر الديمقراطية الأمريكية؟

برينستون- تقول الرواية السائدة حالياً في الولايات المتحدة أن الديمقراطية مهددة من طرف المتعصبين الحاملين لشعار "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، ومنكري الانتخابات، والجمهوريين الذين يهددون بتجاهل النتائج غير المؤاتية (بالإضافة إلى تجنيد الموالين للإشراف على الانتخابات ومراكز اقتراع الشرطة).

إن هذا السرد صحيح، ولكن فقط إلى حد معين. فهناك قصة أخرى أطول أمدا تتحدث عن مجموعة مختلفة من الأشرار. وهي رواية تحكي عن تدهور حياة الأمريكيين الذين ليس لديهم شهادات جامعية لأكثر من 50 عامًا في مجموعة من مناحي الحياة بما فيها الحياة المادية والصحية والاجتماعية.

على الرغم من أن ثلثي السكان البالغين في الولايات المتحدة لا يملكون شهادات جامعية تتطلب أربع سنوات من الدراسة، إلا أن النظام السياسي نادرًا ما يستجيب لاحتياجاتهم، وقد سن في كثير من الأحيان سياسات تضر بهم، وتخدم مصالح الشركات والأمريكيين ممن تلقوا تعليما ذي جودة أفضل. وما "سُرق" منهم ليس انتخابات، بل الحق في المشاركة في صنع القرار السياسي- وهو حق من المفترض أن تضمنه الديمقراطية. وفي ضوء ذلك، فإن جهودهم للسيطرة على نظام التصويت ليست تنصلًا من انتخابات نزيهة بقدر ما هي محاولة لجعل الانتخابات تحقق بعض ما يريدون.

https://prosyn.org/VmiFn0Car