levine1_Kevork DjansezianGetty Images_USuniversity Kevork Djansezian/Getty Images

هل يمكن للجامعات تحدي القومية الجديدة؟

ستانفورد- ان القيم العالمية للتعليم العالي تتراجع في مواجهة موجة متصاعدة من المناطقية حيث يستمر التراجع في أعداد الطلبة الأجانب في الجامعات الأمريكية بينما يتم إعادة تنظيم أو اغلاق فروع الجامعات الامريكية بالخارج. ان هذا التوجه سوف يكون له أبعاد لا تبشر بالخير وهذا لن يقتصر على التعليم والأبحاث.

تقف الجامعات على مفترق طرق بين المصلحة الوطنية والاهداف العالمية فبينما تلعب دورا في بناء الأمم فهي تعمل أيضا على تشجيع البحث عن الحقيقة والذي استفاد تاريخيا من التبادل الحر للأفكار وحرية الحركة للباحثين والطلاب عبر الحدود وفي عصر تناقص المؤسسات العالمية، تعتبر الجامعة من المؤسسات التي شهدت مؤخرا تراجع قوتها وتأثيرها وهناك خطر الآن على التدفق المفتوح للأفكار، فهل يمكن تغيير ذلك؟

لقد برز دور الجامعات على الساحة في القرن التاسع عشر وذلك عن طريق جعل أنفسها مفيدة للدول حيث قامت بتدريب موظفي القطاع العام وتحسين التقنية من خلال الأبحاث الأساسية وفي وقت لاحق أصبحت الجامعات منتدى للتعاون العالمي ووجدت أساليب لعمل توازن بين التزاماتها للبلد الأم ومسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي ولكن المخاوف من صعود الصين والشكوك المتعلقة بالتجسس جعلت الموازين تنقلب لمصلحة الأولويات الوطنية في السنوات الأخيرة.

https://prosyn.org/LFALbCEar