roach158_SAUL LOEBAFP via Getty Images_biden xi SAUL LOEB/AFP via Getty Images

هل تجمع قمة أفضل بين بايدن وشي جين بينج؟

نيوهافين ــ تتوجه كل الأنظار الآن صوب الاجتماع المقبل بين قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، الذي تستضيفه سان فرانسيسكو في الفترة من الحادي عشر إلى السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني. والسبب وجيه: حيث يتجلى احتمال لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج على هامش هذا التجمع الإقليمي، بعد مرور عام كامل على آخر قمة جمعت بينهما في بالي عشية قمة مجموعة العشرين السنوية.

شهد اجتماع بالي قدرا ضئيلا من الإنجاز. ورغم أن بايدن وشي اتفقا على وضع "أرضية" لتثبيت العلاقات الصينية الأميركية المتدهورة، فإن النتيجة لم تكن مستقرة على الإطلاق. فبعد أقل من ثلاثة أشهر من قمة بالي، تسبب إسقاط الولايات المتحدة منطاد مراقبة صيني في تجميد العلاقات الدبلوماسية بشكل مؤقت، وأعقب ذلك فرض عقوبات إضافية على التكنولوجيا الصينية، فضلا عن وقوع صدامات وشيكة عديدة بين أقوى جيشين في العالم. من ناحية أخرى، عمل الكونجرس الأميركي على تأجيج الخلاف بشأن تايوان، واتهم شي الولايات المتحدة بتنفيذ سياسة "الاحتواء الـمُـحـكَـم".

 ربما تكون قمة أخرى تجمع بين بايدن وشي فرصة ثانية مطلوبة بشدة. ويبدو أن كلا الجانبين يجتهدان في التحضير لها. خلافاً لاجتماع بالي، يجب أن يكون سيناريو قِـمة سان فرانسيسكو مكتوبا على النحو الذي يضمن لها النجاح. في ظل المتاعب الخطيرة التي تمر بها العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ومع الحاجة الماسة إلى الزعامة في عالم تمزقه الحروب، ينبغي للقمة المقبلة أن تسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية.

https://prosyn.org/DhhSMr4ar