rudd8_Thomas Peter-PoolGetty Images_trumpjinpingsoldiers Thomas Peter/Pool/Getty Images

هل تتمكن الولايات المتحدة وإيران من عقد صفقة ناجحة؟

نيويورك ــ الآن، بعد انتهاء الاحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، حان الوقت لإعادة توجيه الانتباه إلى الحرب التجارية الصينية الأميركية. ربما يكون هذا الصراع على وشك الاقتراب من فصله الختامي. وربما تكون الجولة التالية من المفاوضات الفرصة الحقيقية الأخيرة لإيجاد طريق عبر هذا الوضع المشوش المربك في ما يتصل بالتجارة، والتكنولوجيا، والاقتصاد ككل، والذي اجتاح البلدين.

في حال فشل ذلك الجهد، ينبغي للعالم أن يبدأ في إعداد العدة لأقسى هزة اقتصادية منذ الأزمة المالية العالمية التي اندلعت عام 2008. فهناك خطر حقيقي يتمثل في انزلاق أميركا إلى الركود، وأن يشهد الاقتصاد العالمي انفصالا أوسع من شأنه أن يسمم العلاقات الصينية الأميركية لفترة طويلة في المستقبل. هناك أيضا نافذة متزايدة الاتساع من الفرص للدوائر القومية في كلا البلدين للزعم بأن الصراع حتمي ولا مفر منه.

حتى الآن، مرت الحرب التجارية بأربع مراحل. بدأت المرحلة الأولى في شهر مارس/آذار الماضي، عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الجولة الأولى من رسوم الاستيراد على السلع الصينية. وانطلقت المرحلة الثانية مع "إعادة ضبط الأرجنتين" في إطار قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أعلن ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج أنهما يعتزمان إبرام اتفاق في غضون تسعين يوما. ثم انهارت الهدنة في أوائل شهر مايو/أيار من هذا العام، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمطالبة بإدخال تغييرات كبرى في اللحظة الأخيرة على مشروع الاتفاق.

https://prosyn.org/RMmqx9lar