sheng118_Ying TangNurPhoto via Getty Images_climatechangeprotest Ying Tang/NurPhoto via Getty Images

التهديد القبلي للعمل المناخي

هونكونغ- يتصادم صراعان عالميان وهما الحرب الباردة الثانية والحرب ضد تغير المناخ. إذ من خلال الموافقة على عقد قمة افتراضية قبل نهاية هذا العام، يشير الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أنهما يريدان منع العلاقات بينهما من التدهور إلى درجة قد يؤدي فيها سوء التقدير إلى صراع مسلح- وهو خطر سُلط عليه الضوء من خلال التوترات الأخيرة التي شهدها مضيق تايوان. ولكن يجب كذلك أن يتأكد بايدن وشي من أن التنافس بينهما كقوى عظمى لا يعيق التعاون بشأن التهديد الوجودي لتغير المناخ.

ويمثل مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ كوب 26 المقرر عقده في غلاسكو، فرصة كبيرة للولايات المتحدة والصين لإظهار التزامهما بمواجهة هذا التهديد. وهناك ما يبعث على الأمل. فمنذ عام 2015، عندما أسفرت قمة كوب 26 عن اتفاقية باريس للمناخ، أصبح من المستحيل تجاهل مخاطر الاحتباس الحراري، بسبب أحر خمس سنوات سجلها التاريخ.

وفضلا عن ذلك، وضعت كل من الولايات المتحدة والصين أهدافًا مناخية طموحة؛ بل يبدو أن قطاع الشركات أدرك مخاطر التقاعس، والفرص التي يمثلها التحول الأخضر. وقد تضطر الصين وحدها إلى إنفاق ما يصل إلى 47 تريليون دولار للوصول إلى هدفها المتمثل في أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060. وهذا قدر كبير من الاستثمار يمكن توجيهه نحو الشركات التي تقدم حلولًا مبتكرة.

https://prosyn.org/AwIq7LPar