nye224_Forrest AndersonGetty Images_USChina Forrest Anderson/Getty Images

ما الذي يهم حقا في المنافسة الصينية الأميركية؟

كمبريدج ــ تتنافس الولايات المتحدة والصين على الهيمنة في مجال التكنولوجيا. كانت أميركا لفترة طويلة في صدارة تطوير التكنولوجيات (الحيوية، والنانو، والمعلومات) التي تشكل ضرورة أساسية للنمو الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين. علاوة على ذلك، تهيمن الجامعات البحثية الأميركية على التعليم العالي على مستوى العالم. في التصنيف الأكاديمي السنوي لجامعات العالم الذي تصدره جامعة شنغهاي جياو تونج، تقع ست عشرة من أفضل عشرين مؤسسة تعليمية في الولايات المتحدة، ولا توجد أي منها في الصين.

لكن الصين تستثمر بكثافة في البحث والتطوير، وهي تتنافس بالفعل مع الولايات المتحدة في مجالات رئيسية، وخاصة الذكاء الاصطناعي، حيث تطمح إلى أن تكون صاحبة الريادة العالمية بحلول عام 2030. ويعتقد بعض الخبراء أن الصين في وضع يسمح لها بتحقيق هذه الغاية، نظرا لموارد البيانات الهائلة، وغياب أي قيود تتعلق بالخصوصية على كيفية استخدام هذه البيانات، وحقيقة مفادها أن التقدم في مجال التعلم الآلي يتطلب مهندسين مدربين أكثر من العلماء المتميزين. ونظرا لأهمية التعلم الآلي باعتباره تكنولوجيا تخدم أغراضا عامة وتؤثر على العديد من المجالات الأخرى، فإن مكاسب الصين في الذكاء الاصطناعي تتسم بالأهمية بشكل خاص.

علاوة على ذلك، لم يعد التقدم التكنولوجي الصيني يعتمد فقط على التقليد. عاقبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الصين بسبب سرقاتها الإلكترونية للملكية الفكرية، ونقل الملكية الفكرية قسرا، والممارسات التجارية غير العادلة. وفي إصرارها على المعاملة بالمثل، زعمت الولايات المتحدة أنه ما دام بوسع الصين أن تحظر جوجل وفيسبوك من سوقها لأسباب أمنية، فإن الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ خطوات مماثلة ضد شركات صينية مثل هواوي وZTE. لكن الصين لا تزال تبتكر.

https://prosyn.org/9yYiTuMar