بيركلي ــ من المؤكد أن أميركا لديها نوع من الرؤساء مختلف عن ذلك الذي اعتادت عليه. والواقع أن ما يميز دونالد ترمب عن الرؤساء الذين سبقوه ليس مزاجه وجهله المطلق فحسب، بل وأيضا النهج الذي يتبناه في صنع السياسات.
لنتأمل أولا بِل كلينتون، الذي انتُخِب، مثله في ذلك كمثل ترمب، دون أغلبية من الناخبين، في عام 1992. حاول كلينتون التودد إلى اليسار من خلال مشروعي قانون التحفيز المالي والرعاية الصحية (وفشل في المحاولتين)، ولكنه أيضا غازل الوسط بمشروع قانون خفض العجز الداعم للنمو. كما تودد إلى يمين الوسط من خلال إتمام اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، التي ابتدعها أسلافه الجمهوريون؛ ومن خلال التوقيع على مشروع قانون الجرائم الكبرى. وقد أعاد تعيين الرجل القوي المحافظ ألان جرينسبان رئيسا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
كان كلينتون يأمل في تحقيق ثلاثة أمور من خلال استراتيجيته هذه: استنان السياسات التي من شأنها أن تعالج مشاكل البلاد بفعالية؛ وإقناع الناخبين الذين لم يدعموه بأنه يسعى إلى تحقيق مصالحهم أيضا؛ والإبقاء على قاعدته سليمة.
بيركلي ــ من المؤكد أن أميركا لديها نوع من الرؤساء مختلف عن ذلك الذي اعتادت عليه. والواقع أن ما يميز دونالد ترمب عن الرؤساء الذين سبقوه ليس مزاجه وجهله المطلق فحسب، بل وأيضا النهج الذي يتبناه في صنع السياسات.
لنتأمل أولا بِل كلينتون، الذي انتُخِب، مثله في ذلك كمثل ترمب، دون أغلبية من الناخبين، في عام 1992. حاول كلينتون التودد إلى اليسار من خلال مشروعي قانون التحفيز المالي والرعاية الصحية (وفشل في المحاولتين)، ولكنه أيضا غازل الوسط بمشروع قانون خفض العجز الداعم للنمو. كما تودد إلى يمين الوسط من خلال إتمام اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، التي ابتدعها أسلافه الجمهوريون؛ ومن خلال التوقيع على مشروع قانون الجرائم الكبرى. وقد أعاد تعيين الرجل القوي المحافظ ألان جرينسبان رئيسا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
كان كلينتون يأمل في تحقيق ثلاثة أمور من خلال استراتيجيته هذه: استنان السياسات التي من شأنها أن تعالج مشاكل البلاد بفعالية؛ وإقناع الناخبين الذين لم يدعموه بأنه يسعى إلى تحقيق مصالحهم أيضا؛ والإبقاء على قاعدته سليمة.