buruma184_ PHILIP PACHECOAFP via Getty Images_money from china PHILIP PACHECOAFP via Getty Images

عندما تكون رائحة المال كريهة

نيويورك ــ في السنوات الأخيرة، أدارت الجامعة الحرة في أمستردام بحثا تناول حقوق الإنسان في الصين. كجزء من هذا العمل، الذي نفذه مركز حقوق الإنسان عبر الثقافات، سافر باحثون إلى إقليم شينجيانج الذي اشتهر بالاعتقالات الجماعية من جانب السلطات الصينية لأكثر من مليون شخص من أقلية الأويغور وأعضاء أقليات أخرى أغلبها من المسلمين. وقد نشر مركز حقوق الإنسان عبر الثقافات نتائج التحقيقات التي أجراها في نشرة إخبارية تمولها جامعة العلوم السياسية والقانون في مدينة تشونجتشينج.

كان من الغريب بعض الشيء، وإن لم يكن مفاجئا، أن يـنبـئـنا أحد الباحثين الهولنديين، بيتر بيفيريلي، بأنه لم ير شيئا مثيرا للريبة في شينجيانج. قال إن المنطقة "جميلة للغاية" و"أهلها محببون، وطبيعتها خلّابة، وأطعمتها رائعة. ولا يوجد هناك عمل جبري، أو إبادة جماعية، أو أي من المظاهر الأخرى التي ادعتها أكاذيب وسائل الإعلام الغربية".

كان لزاما على الجامعة الحرة أن تعترف بأن شيئا ما هناك غير طبيعي. وهي تقول الآن إنها لن تقبل أي تمويل صيني للمركز بعد الآن وإنها ستعيد الأموال التي تلقتها العام الماضي. حُـجِـب موقع مركز حقوق الإنسان عبر الثقافات عن الإنترنت، تاركا خلفه بيانا مقتضبا: "حقوق الإنسان هي بلا منازع المنطقة حيث تشكل الشمولية والتنوع أهمية بالغة".

https://prosyn.org/M9gXW0war