Ebola in Sierra Leone Marco Longari/Stringer

تحقيق التغطية الصحية الشاملة في أفريقيا

برازافيل ــ قبل ثلاث سنوات، سقط صبي صغير في منطقة ريفية في غينيا ضحية لفيروس الإيبولا. وسرعان ما تمكن الوباء من غرب أفريقيا. وبحلول الوقت الذي تم فيه احتواء الوباء، تجاوز عدد قتلاه 11 ألف إنسان، وتسبب في تخريب اقتصادات الدول الثلاث الأكثر تضررا به: غينيا، وليبيريا، وسيراليون. وكان الوباء بمثابة درس قاس حول احتياج الدول إلى بناء أنظمة رعاية صحية قوية ومرنة وقادرة على الاستجابة بسرعة وفعالية لحالات الطوارئ.

ولكن أنظمة الرعاية الصحية القوية بالغة الأهمية ليس فقط في أوقات الأزمات، بل هي مطلوبة أيضا لتزويد الأطفال بالتطعيمات المنقذة للحياة، وتزويد النساء بالرعاية الإنجابية، بما في ذلك وسائل منع الحمل؛ وتزويد كل الناس بالخدمات الوقائية والعلاجات اللازمة للتعامل مع العبء المتزايد الضخامة المتمثل في الأمراض غير المعدية.

عندما يكون الناس أصحاء، تعود الفائدة على الجميع. فيذهب المزيد من الأطفال إلى المدرسة، ويصبح عدد أكبر من البالغين قادرين على العمل، وشراء الغذاء، ودفع الرسوم المدرسية، وتقديم مساهمات اقتصادية لا تقدر بثمن لأسرهم، ومجتمعاتهم، وبلدانهم. وتصبح احتمالات اندلاع أزمات صحية أقل ترجيحا؛ وإذا حدثت الأزمات، يعمل النظام الصحي الفعّال الذي يرتبط بشكل دائم بالمرافق المجتمعات المحلية على تيسير الاستجابة الأكثر فعالية.

https://prosyn.org/3axzalOar